وصف وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي الوضع الحالي للعلاقات بين طهران وأبوظبي بأنه ايجابي جداً. وقال رداً على أسئلة "الحياة": "إن المناخ الموجود حالياً بين البلدين هو مناخ ايجابي وبناء جداً، ونتمنى أن يؤدي إلى قيام تعاون سواء على الصعيد الثنائي أم الصعيد الاقليمي". وأضاف: "في ظل هذا التعاون والمناخ الايجابي بين إيرانوالإمارات وفي كل المنطقة، فإن قضايا كثيرة، إضافة إلى سوء التفاهم، قابلة للحل". وكان خرازي يشير إلى التطور الأخير في علاقات البلدين والذي تمثل في تبادل الزيارات الرسمية، حيث قام الرئيس محمد خاتمي هذا الأسبوع بارسال مبعوث خاص إلى الإمارات، هو رئيس مكتبه محمد علي أبطحي، وحمله رسالة خطية إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة الذكرى السنوية لتوليه السلطة. وكان الشيخ زايد ارسل أيضاً مبعوثاً خاصاً إلى خاتمي لتهنئته بإعادة انتخابه رئيساً للجمهورية لولاية ثانية، وحمل رسالة التهنئة الشيخ حمدان بن زايد وزير الدولة للشؤون الخارجية. ويحرص الجانبان الإيرانيوالإماراتي على عدم الاشارة إلى خلافهما حول الجزر الثلاث في الخليج، وذلك لإظهار حسن نية من الجانبين اللذين أكدا أن الأولوية الحالية هي لمتابعة الوضع الفلسطيني ومواجهة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني". وعن مستقبل العلاقات الإيرانية - الأميركية خلال السنوات الأربع المقبلة من عهد خاتمي، أوضح خرازي: "لم يطرأ تغيير على السياسة الأميركية تجاه إيران بعد تسلم الإدارة الجديدة سدة الحكم إدارة الرئيس جورج بوش، بل انه يتم الاستمرار في السياسة القديمة". وجدد خرازي دعوة واشنطن إلى تغيير سياستها هذه، وقال: "إذا قامت الإدارة الجديدة بتغيير تلك السياسة، فإنها ستترك أثراً ايجابياً يبعث على الأمل في حصول تغييرات بشأن العلاقة بين إيران والولايات المتحدة، وإلا فإن الأمور ستبقى على حالها".