وصل الى دمشق امس مدير مكتب الرئيس الايراني حجة الاسلام محمد علي ابطحي حاملاً رسالة من الرئيس سيد محمد خاتمي الى الرئيس حافظ الاسد تتعلق ب "التقارب" الايراني - المصري والوضع في جنوبلبنان، في ضوء اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي الاستعداد لتنفيذ القرار 425. وسيلتقي ابطحي الرئيس السوري اليوم قبل ان يتوجه الى بيروت لنقل رسالة من خاتمي الى الرئيس الياس الهراوي. وتوقعت مصادر ديبلوماسية ايرانية ان يبحث الاسد وابطحي في "القيام بخطوات اخرى تتعلق بالتطبيع بين ايران والدول العربية". وأشار مراقبون الى جهود سورية ل "اعادة العلاقات الديبلوماسية" بين طهران والقاهرة، والى ان هذا الموضوع كان أحد الامور التي بحثت في القمة المصرية - السورية الاخيرة. وقالت المصادر ان خاتمي سيوجه بمناسبة عيد الفطر خطاباً الى العالم العربي "يحمل اشارات ايجابية". ونقلت مصادر رسمية امس عن وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع قوله ان دمشق "لعبت دوراً مهماً في تطبيع" العلاقات بين طهران والدول العربية. وأشار الى ان العلاقات الايرانية - المصرية "خف توترها على الاقل، ورغم عدم مشاركة الرئيس حسني مبارك في القمة الاسلامية في طهران، كانت مصر راضية عن نتائج القمة حتى ان الرئيس مبارك اشاد بالنتائج". وتابعت المصادر الديبلوماسية ان لقاء الاسد - ابطحي سيتناول ايضاً "التطورات الاقليمية والعربية"، وان مبعوث الرئيس الايراني سيستمع من الاسد الى "نتائج المحادثات التي اجراها وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ومسؤولون اميركيون في دمشق، واعلان موردخاي الاستعداد لتنفيذ القرار 425 والكلام على وجود مبادرة تتعلق بالانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان". ويزور رئيس مجلس الشورى البرلمان الايراني حجة الاسلام علي اكبر ناطق نوري دمشق يومي 3 و4 الشهر المقبل، وسينتقل منها الى بيروت. وقالت المصادر ان ابطحي ووزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي سيرافقان رئيس مجلس الشورى. يذكر ان اللجنة العليا السورية - الايرانية ستعقد اجتماعاً في طهران منتصف الشهر المقبل، في حضور نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام ونظيره الايراني الدكتور حسن حبيبي، والشرع وخرازي.