فازت شركة "موتورولا" الاميركية بصفقة توسيع شبكة الهاتف النقال لحساب شركة "اتصالات المغرب" بقيمة 50 مليون دولار وتشمل تجهيزات ومعدات حديثة. وأعلنت "اتصالات المغرب" امس انها تعاقدت مع فرع شمال افريقيا - الشرق الأوسط في الشركة الأميركية للاستفادة من خبرتها في مجال تحسين خدمات الهاتف النقال في عدد من المدن المغربية عبر بناء محطات دفع أرضية من نوع "ماكرو جي اس ام" 900 ميغاهيرتز. واشارت الشركة المغربية، التي تملك فيها "فيفاندي" الفرنسية نسبة 35 في المئة، الى ان الهدف هو توفير خدمات استقبال جيدة للزبائن عند تنقلهم الى مناطق نائية غير مغطاة بشكل كافي. وستتولى "موتورولا" توفير أنظمة خاصة بالاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية من نوع "جي. بي. ار. اس" التي يعتزم المغرب اعتمادها السنة المقبلة وهي خدمة موجهة بصورة خاصة الى الشركات الكبرى والمؤسسات التي لها نشاطات في مناطق غير مشمولة بالتغطية الهرتزية. وتسعى "موتورولا" الى التوسع في شمال غربي افريقيا بتطوير علاقتها التقنية والتجارية مع "اتصالات المغرب" التي تملكت نصف اسهم كل من شركتي "اتصالات موريتانيا" و"اتصالات السنغال". وتتنافس ثلاث شركات عملاقة هي "نوكيا" و"اريكسون" و"موتورولا" على توفير اجهزة اتصال غير سلكية في منطقة يتوقع ان يبلغ عدد زبائنها عشرة ملايين مشترك في الشبكة التي تتقاسمها كذلك "ميديتيل" التابعة لمجموعة "تيليفونيكا" الاسبانية التي فازت الشهر الماضي بمناقصة الشبكة الثانية للهاتف النقال في تونس في صفقة قاربت 400 مليون دولار. ول"اتصالات المغرب" ثلاثة ملايين مشترك في الهاتف النقال خصوصاً في خدمات "جوال" المدفوعة الثمن وقدرت ارباحها العام الماضي بنحو 200 مليون دولار وتحتاج الشركة الى تعديل حساباتها الدفترية باعتماد انظمة التصنيف الدولية لجهة امكان طرح جزء من اسهمها في بورصتي نيويورك وباريس. وذكر مصدر في وكالة تقنين الاتصالات ل"الحياة" ان نمو القطاع في مجال الهاتف النقال تجاوز التوقعات التي اعلنت بداية السنة وفاق عدد المشتركين في الشبكتين خمسة ملايين خط وهي مرشحة لتصل الى ستة ملايين في النصف الثاني من السنة المقبلة وثمانية ملايين بحلول سنة 2004. وكانت الاستثمارات التي اعتمدتها "اتصالات المغرب" و"ميديتيل" في العامين الأخيرين بلغت نحو 1.8 بليون دولار منها نحو بليون دولار اقترضته "ميديتيل" من السوق المالية الأوروبية بدعم مباشر من المؤسسة الدولية للتمويل التابعة للبنك الدولي في واشنطن. وتنتظر "اتصالات المغرب" نتائج مناقصة دولية لمنح رخصة ثانية للهاتف الثابت يتوقع لها الخريف المقبل ويبلغ المشتركين في الشبكة الثابتة نحو 1.6 مليون وهي نسبة ضعيفة قياساً للهاتف النقال.