بعد انتظار دام أكثر من ستة أشهر للحصول على جواب نهائي من النجمة السينمائية نيكول كيدمان، لتأدية الدور الرئيس في فيلم "دوغفيل" للمخرج الدنماركي لارش فون ترير، نفد صبر مدير شركة "زنتروبا" للانتاج السينمائي بيتر جنسون، واستغنى عنها. لكن ذلك لم يدم سوى 24 ساعة، عاد بعدها وغير رأيه. وشرح جنسون انه اتخذ قراره الأول، بعدما وجد ان "كيدمان لا تتقيد بالمواعيد، ثم اننا انتظرناها أشهراً طويلة لتوقع العقد، ولكن لم يحدث شيء من هذا القبيل، ونحن في حاجة الى المضي قدماً بمشروع الفيلم، ولا يمكننا التوقف اكراماً لها". لكنه تراجع عن القرار بعد أقل من 24 ساعة من اتخاذه، اذ اتصلت به كيدمان، وقالت انها وقعت العقد وهي متوجهة الى السويد للبدء بالتحضير لدورها في الفيلم. يذكر ان فون ترير كان مقرراً أن يبدأ تصوير فيلمه في مدينة ترولهاتن السويدية، بداية أيار مايو الماضي، الا ان اعتذارات كيدمان كانت كثيرة ومتنوعة. وكانت تقول، في معظم الأحيان، انها منشغلة بتصوير أفلام اخرى في هوليوود. لكنها في الوقت نفسه كانت تصر على انها تريد تمثيل الدور. وقالت مراراً انها "متشوقة للعمل مع فون ترير". هذا الشوق لم يشفع لكيدمان خصوصاً ان فون ترير عانى كثيراً مع المغنية الايسلندية بيورك التي كانت أيضاً تتخلف عن المواعيد أثناء تصوير فيلمه السابق "راقص في الظلام". وقال جنسون: "نحن عانينا المشكلة نفسها مع المغنية بيورك كأن العمل مع مشاهير كبار صعب جداً، لذا قررنا في البداية ان نلجأ الى وجه جديد مكان كيدمان لتأدية الدور، وكنت على ثقة اننا سنجد ممثلة مجهولة من النوع الممتاز، كالممثلة اميلي واتسون التي أدخلناها في فيلم "تحطيم الأمواج" في اللحظات الأخيرة وكانت رائعة في التمثيل". الا ان جنسون تراجع عن قرار الفصل وبرر ذلك بالقول: "نحن، الدنماركيين، لا توجد عندنا كلمة واحدة، إذ اننا نغير أقوالنا كل مرة".