تصعب عدم ملاحظة الشغف الشخصي بالتكنولوجيا لدى مهندس الإلكترونيات الأردني بشار دحابرة، مؤسس شركة Info2Cell.com، التي تصف نفسها بأنها "أول مقدم خدمة التطبيقات اللاسلكية" Wireless Application Service Provider WASP في منطقة الشرق الأوسط. وفي لحظات كثيرة من المقابلة التي خص بها "الحياة"، تلعب يداه بالهاتف الخلوي المتطوّر الذي لا يكاد يفارقه، ويتطوع لتقديم شروح تقنية مفصلة في حبور لافت. اليد والخلوي؟ لم لا، وقد جعل دحابرة الهاتف النقاّل معقد ما تقدمه شركته من خدمات، ومحط آماله الشخصية. وهناك ميل واضح في التكنولوجيا العالمية الى دمج المعلوماتية بالاتصالات. وتجلى هذا المنحى، في وضوح، في ما يُعرف بالجيل الثالث من الهواتف النقّالة 3G، التي توصف بأنها نقل شبكات المعلوماتية إلى الخلويات. ثورة الانترنت اللاسلكية وفي منتصف التسيعنيات من القرن الماضي، التقط دحابرة هذاالمنحى الذي شرع في الظهور، وفكر في العودة من مستقره في المملكة المتحدة إلى العالم العربي. وعلى ما يقول موقع شركة "إنفو تو سيل" على الإنترنت، بدت الدول العربية سوقاً كامنة وضخمة لخدمات القفزة الجديدة في تكنولوجيا الثورة الرقمية، خصوصاً الخدمات التي تقوم على المزج بين الاتصال والمعلومات. يصر الموقع على دفع زائره إلى التجديد في التقنية، إذ يشترط إنزال أداة "شوك وايف كاكرو ميديا" Shock Wave Macro-Meida مقدمة لدخول الموقع، وييسر أمر الحصول عليها من موقع شركة "ماكرو ميديا" على الإنترنت. وتسهل هذه الأداة التقاط البث الحيّ بالصوت المجسم والصورالثلاثية الأبعاد وغيرها من الوسائل البث الإعلامي الرقمي. وكأن شيئاً من الشغف الشخصي عند دحابرة امتد إلى عمل موقع شركته على الشبكة الدولية للكومبيوتر. خدمة نوعية وحاجة السوق وتقدم الشركة مدخلاًس PORTAL إلى الإنترنت، يظهر على شاشة الخلوي، وتقدم إلى حامل الهاتف النقّال ما يرغب في التقاطه من معلومات وأخبار. ويشرح قسم "ماي إنفو" MY INFO شرحاً لطريقة التحكم بهذا المدخل، فلا يصل إلى شاشة الخلوي الصغيرة، إلا ما يرغب المستخدم فيه. ويستطيع الموقع، على سبيل المثال، إمداد مضارب البورصة بالتقلبات في أسعار الأسهم والسندات على مدار الساعة، كذلك إيصاله إلى مواقع لشراء الأسهم وبيعها والمضاربة عليها... إلخ. وعاش دحابرة طويلاً في الغرب حيث إيقاع التكنولوجيا هو في قلب الحياة اليومية ومعطياتها، وتخرج في جامعة "أدنبره" الذائعة الصيت، وتلقى تدريباً طويلاً في تكنولوجيا الاتصالات والبنوك لدى شركة "أي.بي. أم" العالمية في الكويت. وعام 1996، أسس شركة لتقديم خدمات الإنترنت في الأردن، وعمل مع مؤسسة "فلاغ" العالمية الشهيرة في نيويورك ثلاث سنوات. وتتولى شركة "فلاغ" مشروعاً دولياً لمدّ شبكة من خطوط الألياف الضوئية هو FIBROPTIC LINK ACROSS the GLOBE، وإختصاراً FLAG. الانتقال الى مدينة دبي للانترنت وعام 1998، أسس دحابرة شركته، وسرعان ما وجد شركاء مثل "مجموعة أبو جابر"الأردنية و"مجموعة بلحصى" الإماراتية وشركة "أكوتيل" الإيطالية. ووصل رأس المال الموظّف في هذه التكنولوجيا الجديدة إلى خمسة ملايين دولار. وشجعت الانطلاقة الواعدة على بدء أول خدمة تجارية للمعلومات عبر الهواتف الخلوية، حملت إسم "فاست لينك" وضمت 250 قناة. وربيع العام 2001، انتقل المكتب الرئيس للشركة إلى مدينة دبي للإنترنت حيث تدار أعمال الإدارة والتسويق، في حين ينهض المقر الأردني بمهمات تطوير البرامج. ولكن عام 2000، انزلقت سوق"نازداك" إلى أزمة ما برحت في قبضتها، وباتت خلويات الجيل الثالث عنواناً لأزمة كبرى في أوروبا وأميركا. العنوان على الانترنت: http://www.Info2Cell.com