طوكيو - رويترز، أ ف ب - حضت اليابانالولاياتالمتحدة مجدداً امس، على التنفيذ الفوري لمذكرة توقيف اصدرتها الشرطة اليابانية في حق جندي اميركي يشتبه في اقدامه على اغتصاب يابانية في جزيرة اوكيناوا الاسبوع الماضي. لكن واشنطن ابلغت طوكيو انها لم تتخذ بعد اي قرار في شأن السارجنت تيموثي وودلاند 24 عاماً الذي اتهمته شابة في العشرين من عمرها باغتصابها ليل الخميس - الجمعة الماضي. وقالت وكالة انباء "جيجي" اليابانية ان الرئيس جورج بوش سيشارك في اتخاذ قرار في شأن تسليم الضابط في سلاح الجو الاميركي. وأعرب مصدر حكومي ياباني عن اعتقاده ان واشنطن تتحرك في اتجاه تسليم السارجنت الذي اصدرت السلطات في اوكيناوا امراً بالقاء القبض عليه الاثنين الماضي. وذكرت الوكالة ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول ابلغ وزيرة الخارجية اليابانية ماكيكو تاناكا ان القضية التي فجرت غضب سكان اوكيناوا من الوجود العسكري الاميركي نوقشت على اعلى المستويات وان الرئيس الامريكي حريص على التعاون في شكل كامل. وقال المدير العام لوكالة الدفاع اليابانية وزير الدفاع جين ناكاتاني في اتصال هاتفي مع مساعد وزير الدفاع الاميركي بول ولفوفيتز: "اننا نطلب من الولاياتالمتحدة تسليم المشتبه فيه سريعاً. كما نطلب من واشنطن اتخاذ قرار سياسي بغية الانتهاء من هذه القضية التي قد تؤدي الى وضع محرج اذا طالت". ورد المسؤول الاميركي بقوله ان بلاده تعي خطورة الجريمة لكنه لم يحدد موعد تسليم المشتبه فيه الى الشرطة اليابانية. ووضع السارجنت وودلاند في زنزانة انفرادية في السجن العسكري لقاعدة سلاح الجو الاميركي في كادينا وهي الاكبر في اوكيناوا. ولا تلزم الاتفاقات اليابانية - الاميركية القوات الاميركية بتسليم احد جنودها الى الشرطة اليابانية طالما لم يوجه اليه الاتهام رسمياً. واعترف الجندي المشتبه فيه انه اقام علاقات جنسية مع الشابة، مؤكداً انها تمت "بموافقتها". واتخذت هذه القضية بعداً سياسياً وديبلوماسياً في الايام الاخيرة في اليابان بعدما ادت الى موجة جديدة مناهضة للوجود الاميركي في هذه الجزيرة التي يتمركز فيها نحو 25 الفاً من الجنود الاميركيين ال51 الفاً في اليابان. وبدأ الشعور المناهض للوجود الاميركي يتنامى منذ 1995 مع اقدام ثلاثة جنود اميركيين على اغتصاب تلميذة في الثانية عشرة من عمرها.