سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
1200 فلسطيني عالقون عند المعبر الحدودي بين رفح ومصر ... واجتماع امني للبحث في المشكلة . اجراءات الامن الاسرائيلية عند "معبر العودة" تحول رحلة المسافرين الفلسطينيين الى "عذاب"
لا يزال أكثر من 1200 مسافر فلسطيني، بينهم مرضى وجرحى انتفاضة وكبار في السن واطفال، عالقين عند الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بسبب العراقيل والاجراءات الامنية الاسرائيلية المعقدة، اضافة الى قصر فترة العمل في المعبر وتقليص عدد العاملين فيه. وعقد الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي اجتماعا امنيا مساد امس لحل هذه المشكلة. غزة - "الحياة" - "انه يوم يعادل مئة يوم سيئ". بهذه العبارة لخص أحد الفلسطينيين "المأساة" التي يمر بها المسافرون عبر "معبر العودة" الحدودي الفاصل بين أراضي قطاع غزة ومصر. وقال الرجل الذي فضل عدم ذكر اسمه ل"الحياة" ان مئات الفلسطينيين عالقون منذ ايام في الجانب المصري من المعبر، وبين الجناحين المصري والاسرائيلي من المعبر. واضاف الرجل البالغ الثلاثين من عمره انه احتاج يومين لاجتياز المعبر الذي لا تزيد مسافته عن مئات الأمتار بسبب الاجراءات والتعقيدات الاسرائيلية المتخذة في حق الفلسطينيين. وأشار مسؤول أمني فلسطيني الى أن النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي ابراهيم أبوالنجا، ورئيس اللجنة السياسية في المجلس الدكتور زياد أبو عمرو عالقان في الجانب الاسرائيلي من المعبر منذ أمس. وقال المدير العام للمعابر في وزارة الشؤون المدنية هشام الدسوقي ان أبوالنجا وأبو عمرو محتجزان لدى الجانب الاسرائيلي بحجة نية رجال جهاز الأمن العام الاسرائيلي شاباك استجوابهما، مشيراً الى رفض المسؤولين مقابلة رجال "شاباك" أو الخضوع للاستجواب. واضاف ل"الحياة" ان مسؤولي المعبر الفلسطينيين رفضوا هذا الأمر أيضاً، الأمر الذي خلق مشكلة، مستهجناً كيف يسمح الاسرائيليون لأنفسهم بالتفكير في مثل هذا الاجراء. وأشار الى أن 1200 فلسطيني عالقون في المعبر منذ ثلاثة أيام. واعتبر ان الاجراءات والتعقيدات الاسرائيلية المتمثلة في التفتيش البطيء، وسياسة الاذلال، وعدم وجود عدد كاف من الموظفين الفلسطينيين أو الاسرائيليينٍ هي السبب وراء الازدحام الذي يشهده المعبر منذ أيام. وشدد على أن الحل الملائم لهذه المشكلة يتمثل في زيادة عدد ساعات العمل في المعبر وتشغيله على مدار الساعة، التزاماً بالاتفاقات الموقعة. يذكر في هذا الشأن أن معاهدة كامب ديفيد المصرية - الاسرائيلية، واتفاق أوسلو الفلسطيني - الاسرائيلي ينصان على أن يعمل المعبر على مدار الساعة، ولا يتم اغلاقه الا يومان في السنة، في عيد الأضحى المبارك، وفي يوم الغفران اليهودي. وكانت سلطات الاحتلال منعت منذ اندلاع الانتفاضة الموظفين الفلسطينيين من دخول المعبر، ثم قلصت عددهم من 150 الى 25 الآن، فيما قلصت عدد الاسرائيليين من 250 الى نحو 40 الآن. "رحلة عذاب" وقال فلسطينيون حالفهم الحظ أمس ووصلوا الى قطاع غزة عبر المعبر ان الاجراءات الاسرائيلية هي السبب الرئيسي وراء الاعاقة في المعبر، وتحدثوا عن "رحلة المعاناة" التي مروا بها على مدى أيام. ووصفوا اجتياز المسافة من الجانب المصري الى الاسرائيلي بأنها "رحلة عذاب مؤلمة" فيما وصفها آخرون بأنها "مأساة". وشكا بعض القادمين سوء الأوضاع في الجانب المصري من المعبر ومن ارتفاع اسعار المأكولات والمشروبات وعدم وجود مظلات تقيهم حرارة الشمس.