أول الكلام: للشاعر السعودي الكبير/ عبدالغني قستي: - صراعُ مبادئٍ دارت رحاه على الأخلاق تمزيقاً وسلبا وحرب عقائد لا خير فيها ولن ترجو بها الأيام كسبا ضحاياها من الدهماء أغرا هُموا لَمْع السراب يلوح كذبا!!
لأن بريطانيا - التي كانت امبراطورية لا تغرب عنها الشمس - هي التي غرست هذه الشوكة الصهيونية اليهودية في صدر الوطن العربي، ومنحت اليهود وطناً انتُزع من أهله الأصليين... فنحسب ان محطة الBBC البريطانية ارادت ان تغسل جانباً من هذه الحقيقة، كما يغسلون الأموال الملوثة، فقدمت ضمن برنامجها: "بانوراما" شريطاً تاريخياً سجّل جريمة التاريخ الأحدث التي ارتكبها الجزار الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الذي كان مشرداً ومهجراً في مخيمي: صبرا وشاتيلا داخل القطر اللبناني العربي! ولا بد لنا - كعرب منطقيين وعاطفيين معاً - ان نشيد بهذا الإقدام الذي فعلته المحطة البريطانية لتفتح أبواباً هامة جداً، ومنها: الحقيقة، والعدل، والشهادة الصادقة المحايدة التي سجّلت بالصور: كيف خطط السفاح/ شارون لإبادة جماعية بلا أدنى انسانية ولا رحمة... وتم تنفيذ المجزرة بأيدي حزب الكتائب اللبناني العميل، والظاهر فيه/ ايلي حبيقة!!
السفاح/ ارييل شارون: دموي، عنصري، سارق لأرض الآخرين... شهوته: الدم الفلسطيني العربي، واطماعه: قتْل الإنسان الحر المدافع عن أرضه. فضيحة... اسفرت عنها قناة الBBC الانكليزية، وعرَّبتها قناة العرب الMBC عبر فيلم عنوانه: المتهم... والواقع يؤكد: انه المجرم فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته بحسب النص القانوني، وهذا المجرم يحمل ادانته معه، يجرها خلفه، وفي شرر عينيه، وعلى اصابع يديه الملطخة بدماء الأبرياء... ومنذ عام 1982، وحتى 2001، وهذه المذبحة/ الجريمة القذرة: تكمن تحت رماد الفضيحة التي خرس عنها كل العالم بمؤسساته وهيئاته الإنسانية والثقافية والسياسية، فلم يتحدث أحد عن مجزرة بشرية مارس فيها "شارون" هوايته لسفك الدماء... تماماً مثلما خرس كل هذا العالم امام المجزرة الأحدث التي نفَّذها الصهاينة في قانا اللبنانية وبحماية جنود الأممالمتحدة... هذه "الأمم" التي جيَّرها "كوفي عنان" بشيك لا رصيد له الى سيدة القوة الكوبرا!!
ومن واقع سقوط "هيئة الأممالمتحدة" ومجلس أمنها بين فكَّيْ أميركا الصهيونية... فلا بد ان يستمر طرح مثل هذه الأسئلة التي تحتاج من أوروبا بالذات وبقية العالم لشجاعة الرد عليها: أين هي محاكم جرائم الحرب في العالم... ام انها لا تُعقد إلا بأمر من أميركا؟! أين غاب الضمير العالمي الذي طالما صدّعنا اعلامه الملوَّن بمزامير عن حقوق الإنسان، والحرية، والديموقراطية، والعدالة... بجانب شلل منظمات حقوق الإنسان التي تدعي أوروبا حياديتها؟!! إنَّ السفاح/ شارون: ليس قاتلاً، ومجرماً، وسافك دماء الأبرياء الفلسطينيين فحسب... بل اظهر صفة أخرى سيئة فيه وهي: انه كاذب، وتجلّى كذبه في رحلته الثانية الى العاصمة الصهيونية الأم/ أميركا... وهو يكذب على الإعلام بأنه راغب في السلام والأمن، في الوقت الذي يُحاصِر الفلسطينيين، ويهدم بيوتهم على رؤوسهم، ويُجرِّف مزارعهم، ويقتل أطفالهم!!