العالم العربي والاسلامي والعالمي ايضاً يريد ان يشهد يوم محاكمة شارون كمجرم حرب فما يحدث الان في الاراضي الفلسطينية من قتل وتدمير واغتصاب وقتل للاطفال والمدنيين والشيوخ والنساء، وتدمير البنية الاساسية في جميع المدن الفلسطينية بالشكل الذي ينافي المبادئ الانسانية ويعبر عن شخصية العدو الصهيوني. الكاتب محمد ابراهيم بسيوني في كتابه "حق الدم" أبرز هذه الاعتبارات، وحلل الحقيقة التي يبدو فيها اليهود متفننين في تدمير غيرهم ولا يفهمون غير لغة الدم والنار لتحقيق اهدافهم الدنيئة ويرفضون قبول الاخر . وقد قال ديفيد بن جوريون مؤسس دولة الصهاينة "بالدم والنار سقطت يهوذا وبالنار والدم ستقوم مرة اخرى". ويصور الكتاب ان اسرائيل من خلال خطة تربوية تنمي مشاعر الكراهية لدى اطفال اليهود لغير اليهود وترسم صورة البطل القومي الصهيوني عندهم بأنه الذي يقتل اعداداً اكبر من البشر وينكل بهم يظهر هذا التأثير من خلال الذين صعدوا إلى سلم السلطة مثل موشى ديان سفاح دير ياسين وشارون الدموي في مذبحة صابرا وشاتيلا وغيرهما الان في المدن الفلسطينية وبيجين صاحب الملف الاسود في اغتيال زعماء اليهود الذين عارضوا الكيان الصهيوني وايتان ورابين وبنيامين اليعازر وموردخاي وشامير وشيمون بيريز ودايان.. وغيرهم. محاكمة مجرمي الحرب كتاب "حق الدم" يطالب بمحاكمة مجرمي الحرب في 1956 و 1967 الذين قتلوا الاسرى المصريين والعرب وعلى رأسهم شارون فقد اعترف القتلة بجرائمهم منذ 1995 التي وصل عددها إلى ال 11 جريمة كبرى وهي القتل العمد والتعذيب والمعاملة اللانسانية واخذ الرهائن وتعمد احداث الام شديدة او الاضرار الخطير بالسلامة البدنية والصحية للبشر والنفس والنقل غير المشروع والعجز غير المشروع والحرمان من الحق في المحاكمة العادلة والمنصفة واكراه الشخص المحمي "الاسير" على الخدمة للقوات المسلحة للعدو واجراء التجارب البيولوجية على الاسرى والمدنيين والمتاجرة في قطع غيار بشرية رغماً عن اصحابها وتدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره الضرورات العسكرية وانتهاك كرامة الانسان والمعاملة المهينة اللانسانية. ويوضح الكتاب ان هذه الجرائم البشعة والتي تمثلت في سحق رؤوس الاسرى تحت عجلات الدبابات واجسادهم مقيدة على الارض في صفوف طويلة كما اجبروا بعض الاسرى على حفر قبورهم بايديهم واطلق الخونة الرصاص على مؤخرهم ورؤوسهم وغيرها.. فهناك ما يزيد عن 2000 جندي مصري في حرب 1956 و 100 الف في 1967 وقدم الكتاب اعترافات الصهاينة بهذه الجرائم ما يقرب من 23 ضابطاً وجندياً صهيونياً اعترفوا في صحيفتي معاريف وهآرتس وعلى شاشات اعلامهم الصهيوني اثناء خوض الانتخابات في 1995 وكأنها قصص بطولات تشبع رغبة المجتمع الاسرائيلي في رؤيته وسماعه لهذه الجرائم وعرض الكتاب شهادات 302 اسير مصري ومدني عايشوا المأساتين فما فعلته القوات الصهيونية في حق الاسرى العسكريين والمدنيين سواء مصريين ام عرباً يفوق بكثير ما اقترفته النازية من جرائم اثناء الحرب العالمية الثانية فقد كانوا يرمون الخبز امام الاسرى وعندما يجرون عليه يطلقون الرصاص عليهم وكذلك في حالة المياه وغيرها من الجرائم القذرة. مذابح شارون يتساءل الكتاب متى يقدم شارون للمحاكمة ومتى تتحرك الحكومات العربية والمنظمات الاهلية للحصول على حق الدم العربي؟ فقد انتهك شارون قواعد القانون الدولي العام واتفاقية تجريم الابادة الجماعية فقد قام السفاح بدور رئيس في مذبحة دير ياسين عام 1948 وشارك ايهود بارك واخرين بقتل عشرين طفلاً فلسطينياً حرقاً بالنار وتقطيعاً للاوصال وقاد الفرقة الرابعة في عصابة الهاجاناه الارهابية لتنفيذ مذبحة راح ضحيتها 65 فلسطينياً من الاطفال والرجال منهم 20 طفلاً و15 امرأة، وفي عام 1954 قتل شارون عمداً 5 افراد ذبحاً من البدو انتقاماً لقتل اخت قائده ماشير هارسون في عام 1956 قتل اخرون 350 ضابطاً وجندياً اسيراً من المصريين والعرب في سيناء وخطط شارون ونفذ بقيادته نسف فندق سميراميس بالقدس فاستشهد 23 فلسطينياً وارتكب اخرون مذبحة كفر قاسم فقتلوا 120 رجلاً و 65 امرأة و35 طفلاً وقام بقتل سيدة فلسطينية حامل وبقر بطنها وشارك في ارتكاب مذابح صبرا وشاتيلا وقصف مدينة بيروت وقام بمجرزة بشعة في قرية الشوف اللبنانية. وفي 28 سبتمبر 2000 قام بانتهاك حرمة المقدسات الاسلامية عمداً ودنس المسجد الاقصى المبارك وامر بقصف المدن والقرى الفلسطينية الخاضعة تحت سيطرة المئات من الفلسطينيين وقام بخرق جميع الاتفاقات المبرمة مع الفلسطينيين وضرب عرض الحائط بجميع المواثيق الدولية والاتفاقيات واستخدم الاسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين العزل وقصف مخيم اللاجئين الفلسطينيين برفح وقصف مقر قوات الامن الفلسطيني ونتج عنه قتل 12 شهيداً فلسطينياً من شرطة حفظ النظام اما جرائم شارون في حرب 1956 فقد قتلت كتيبة 49 عامل محاجر مدني وسحقت شاحنة بها 50 مدنياً وقتلت ما يقرب من الف جندي وضابط مصري. قتل الاسرى بعد استسلامهم وفي حرب 1967 قام ارييل شارون بنفسه وامر جنوده باستخدام الدبابات في ممر متلا في 9/6/1967 وقتل مئات الاسرى المستسلمين رمياً بالرصاص وامر الدبابات بالمرور على اجساد المقتولين والجرحى من الاحياء لسحق الجميع حتى اختلطت عظامهم ولحومهم بالرمال فتاريخ شارون ملطخ بدماء الابرياء وجرائمه القذرة التي تعبر عن انسان مريض نفسياً خاصة ما انتهى به الامر من مجازره الحالية في الاراضي الفلسطينية والتي راح ضحيتها الالاف من الفلسطينيين وما زال نهر الدماء ينزف في فلسطين..