وصف وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس الوضع في الاراضي الفلسطينية بأنه "سيئ وخطير ومقلق" وقال ان من الضروري والملح اعادة الطرح السياسي للخروج من هذا الوضع. وذكر انه ينبغي على الحكومة الاسرائيلية "ان تستمر في الموافقة على الحوار مع الشريك الفلسطيني"، وقال: "ليست الحكومة الاسرائيلية التي تختار الرئيس الفلسطيني. فعلى الاسرائيليين ان يتعاملوا مع رئيس يلزم شعبه والعكس ايضاً مطلوب. وليس من شأن اي من الطرفين ان يحلم بتبديل محاور لا يريده". لكن فيدرين اضاف: "الاسرائيليون بحاجة الى عرفات قوي وينبغي على عرفات ان يتعامل مع رئيس حكومة اختاره الاسرائيليون بحرية ونحن نتحدث معه لدفع الامور". وقال فيدرين انه ينبغي على الولاياتالمتحدة الاّ تنسحب من بذل الجهود من اجل ايجاد حل على الصعيد الاسرائيلي الفلسطيني. وقال مصدر فرنسي رسمي ل"الحياة" ان بيان الاتحاد الاوروبي الذي دعا الى آلية حيادية لمراقبة تنفيذ تقرير ميتشل ودعا الى تنفيذ كامل لتوصيات التقرير بحاجة الى ماسة الى تدخل اميركي للضغط على الجانب الذي يرفض تنفيذ هذه التوصيات، اي اسرائيل. وشكّك المصدر في وجود توجه اميركي نحو الضغط على اسرائيل. واجرى مدير الخارجية الفرنسية للشرق الاوسط السفير ايف اوبان دو لا موسوزيير مساء امس محادثات مع مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز في هذا الاطار ومن المقرر ان تستأنف صباح اليوم خلال مأدبة افطار. وقال المصدر ان بإمكان الاتحاد الاوروبي ان يدعم مبادرات اميركية مثل تقرير ميتشل ولكن ليس بإمكانه وحده حمل اسرائيل على تنفيذ هذه المبادرة في غياب الضغط الاميركي المطلوب. واضاف: "اذا قررت الادارة الاميركية ان تبذل هذا الجهد وتضغط على اسرائيل فبإمكانها الاعتماد على دعم من الاتحاد الاوروبي سيكون مهماً بالنسبة الى الولاياتالمتحدة اذا قررت ممارسة الضغط".