أفادت مصادر قبلية في صنعاء أمس ان "الوساطة التي بدأها عدد من وجهاء القبائل الثلثاء الماضي للافراج عن الرهينة الألماني كارل كريستيان ما زالت مستمرة". وقال ل"الحياة" مصدر قريب الى الوسطاء ان "مواجهات مسلحة وقعت الثلثاء مع وصول الوسطاء، وذلك بين قوات الشرطة والجيش التي تحاصر المنطقة وبين رجال القبائل المسلحين ممن ينتمون الى قبيلة جهم التي ينتمي اليها خاطفو الطالب الألماني". وأضاف ان "المواجهات التي استمرت خمس ساعات أسفرت عن مقتل أحد أفراد الشرطة وأحد رجال القبائل المسلحين، وجرح شرطي وعدد من أفراد القبائل". وعلمت "الحياة" من مصادر السلطة المحلية في محافظة مأرب التي تقع منطقة احتجاز الرهينة في نطاقها ان "قوات الجيش والأمن عززت حصارها للمنطقة الواقعة على بعد 160 كيلومتراً شرق صنعاء، لتضييق الخناق على الخاطفين من أجل إرغامهم على اطلاق الألماني سلماً من دون شروط". ويطالب الخاطفون باطلاق ستة من أبناء قبيلتهم معتقلين في ذمار منذ العام الماضي. وقالت ل"الحياة" مصادر قبلية عليمة في صنعاء أمس ان "تعزيزات عسكرية ارسلت الى المنطقة خلال اليومين الماضيين استعداداً لشن حملة واسعة على قبيلة جهم التي يخطف مسلحون من آل الزائدي فيها ستة تلاميذ ينتمون الى قبيلة سنحان المجاورة لخولان منذ أكثر من شهر". وخطف الستة من احدى قرى قبيلة سنحان للمطالبة بتعويضات عن تعرض منازل عدد من آل الزائدي للقصف على أيدي قوات الجيش العام الماضي. وقطعت القبيلة أمس الطريق بينها وبين خولان التي تضم سبع قبائل، وعزلتها عن صنعاء في محاولة للضغط من أجل اطلاق التلاميذ بالتزامن مع اطلاق الرهينة الألماني. وأفادت صحيفة "الاسبوع" اليمنية المستقلة أمس ان "سلطات الأمن أوقفت خلال اليومين الماضيين ستة من قبيلة جهم في صنعاء، بينهم اثنان من آل الزائدي" ونسبت الى بيان وزعه آل الزائدي الأربعاء الماضي معلومات عن "اعتقال عبدالله محمد الزائدي وهو عميد في الجيش، وأحد أشقائه وأحد أبنائه".