أطلقت مجموعة قبلية تنتمي لقبيلة آل شملان ذو محمد بالقرب من مديرية برط التابعة لمحافظة الجوف اليمنية 160 كيلومتراً شمال صنعاء سراح الزوجين الفرنسيين نيسا بركات وفرانك برنار، بعد 72 ساعة على خطفهما وهما في طريقهما الى محافظة صعدة في زيارة سياحية ظهر الاثنين الماضي. واعتقل الخاطفون واحيلوا على التحقيق، حسبما اكد مصدر امني مأذون له ل "الحياة". وقالت مصادر امنية ان الرهينتين بصحة جيدة وانهما اطلقا تحت ضغوط مارستها قوات من الأمن والجيش حاصرت منطقة احتجاز الرهينتين الفرنسيين. فيما اكدت مصادر قبلية ان اطلاقهما تم عبر وسطاء قبليين بينهم عدد من مشايخ القبائل، وبعد مفاوضات مضنية مع الخاطفين الذين اصرّوا على ان تلبي السلطات الحكومية مطالبهم، المتمثلة في انشاء مشروعات خدمية ومدارس وتوفير وظائف مدنية وعسكرية، ومطالب اخرى لم يكشف عنها. وقالت هذه المصادر ان عملية الافراج كانت على وشك ان تتم مساء الثلثاء، الا ان اصرار القوات الأمنية التي تحاصر المنطقة على القبض على الخاطفين حال دون انجازها في حينه. وتأجلت حتى ظهر امس بعد التوصل الى حلول وضمانات قدمها الوسطاء بهدف تحقيق الافراج عن السائحين بسلام، ومن دون مضاعفات قد تؤخر اطلاقهما. غير ان اجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية اكدت ل"الحياة" ان قوات الأمن هي التي تولت عملية الافراج عن الرهينتين من دون الكشف عن الطريقة التي استخدمتها في هذه العملية.