أكد مصدر امني يمني ل"الحياة" ان عدداً من المسلحين اقدم فجر امس على خطف احد الرعايا الالمان العاملين في اليمن، من وسط العاصمة صنعاء. وتزامن ذلك مع وجود الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في زيارة لالمانيا. وقال المصدر ان الخاطفين اعترضوا سيارة الخبير الالماني الذي يعمل في شركة "مرسيدس" اثناء مروره في شارع بغداد عائداً من مقر عمله، وأرغموه تحت تهديد السلاح على مغادرة سيارته والصعود معهم في سيارة كانوا يستقلونها. واشار المصدر الى ان افراد حراسة احد قادة القوات المسلحة في الشارع نفسه تبادلوا اطلاق النار مع الخاطفين عندما لاحظوا ان ما يحصل هو عملية خطف، خصوصاً انهم شاهدوا الخبير الالماني يترجل من سيارته تحت التهديد. واصاب الحراس احدى عجلات السيارة التي استقلها الخاطفون مع رهينتهم، غير ان منفّذي العملية نجحوا في الوصول الى سيارة اخرى كانت تنتظرهم في مكان قريب من الحادث وفروا بها الى مكان مجهول وتركوا السيارة المصابة في الموقع، فهرع رجال الشرطة اليها وبدأوا التحقيق. واضاف المصدر نفسه ان قوات الامن المركزي استنفرت لملاحقة الخاطفين وتم اغلاق منافذ العاصمة صنعاء، لكن لم يُعثر على الخاطفين. وتعتقد اجهزة الامن انهم لم يغادروا العاصمة صنعاء. وترجح مصادر متطابقة ان يكون الخاطفون ينتمون الى قبيلة بني ضبيان في منطقة خولان شرق العاصمة صنعاء او قبيلة جهم في محافظة مأرب، اذ ان لهما سوابق في خطف الرعايا الاجانب خصوصاً قبيلة جهم التي كان عناصر ينتمون اليها قاموا بخطف الملحق التجاري في السفارة الالمانية في صنعاء قبل بضعة شهور. وهذه عملية الخطف الثانية التي يتعرض لها الماني يعمل في اليمن اثناء زيارة الرئيس علي عبدالله صالح لالمانيا، حيث جرى في شهر حزيران يونيو الماضي خطف الملحق التجاري في السفارة الالمانية في وسط صنعاء خلال زيارة علاجية كان علي صالح يقوم بها لالمانيا ولم يُفرج عنه إلا بعد مرور شهر كامل على عملية الخطف.