} انتقلت المواجهات العرقية في بريطانيا من مدينة مانشستر الى ليدز حيث دارت اشتباكات بين الشرطة ومئات الآسيويين، في الحادث الثاني من نوعه في شمال انكلترا خلال اسبوعين. ليدز بريطانيا - رويترز - خاضت مجموعات من الشبان الآسيويين اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب في احدى ضواحي مدينة ليدز شمال انكلترا فجر امس. والقى حوالى 300 شاب معظمم من اصول بنغالية قنابل بنزين واشعلوا النار في عشرات السيارات وفي احد المتاجر، قبل ان يعود هدوء حذر بعد اشتباكات استمرت سبع ساعات. واسفرت المواجهات عن اصابة خمسة بجروح، بينهم صحافيان وضابطي شرطة. وافاد ناطق باسم شرطة يوركشير ان شاباً في السابعة عشرة من عمره اعتقل. وقال الناطق ان "الهدوء عاد وتفرق المشاركون في الاضطرابات وانسحبت الشرطة". وافاد شهود ان العنف اندلع في ضاحية هارهيلز التي تسكنها غالبية من الآسيويين في حوالى الثامنة من مساء اول من امس السابعة بتوقيت غرينيتش وسط تقارير عن استخدام الشرطة القوة المفرطة ضد رجل آسيوي بنغلاديشي الاصل من سكان المنطقة القي القبض عليه اخيراً لارتكابه مخالفة مرور. وقال احد سكان المنطقة ان "رجال الشرطة اوقفوا الرجل واشبعوه ضرباً ورشوه بالغاز الذي يشل الحركة امام عدد من الآسيويين، لذلك اندلعت الاضطرابات" التي اعتبر ان هدفها "ليس عنصرياً بل موجهاً ضد تصرفات الشرطة". ووقع الشغب في ليدز بعد ثلاث ليال من العنف العنصري بين مجموعات من البيض والآسيويين في بلدة اولدهام في ضواحي مانشستر اي على بعد نحو 65 كيلومتراً عن ليدز. وهي الاشتباكات التي هزت البلاد ودفعت قضية الاقليات العرقية الى الصدارة مع اقتراب الانتخابات العامة في بريطانيا المقررة غداً. وقال شهود انهم يعتقدون ان بعض الاشخاص ممن شاركوا في احداث الشغب التي وقعت في اولدهام ربما انتقلوا الى ليدز الواقعة على بعد 320 كيلومتراً شمال لندن. وتشكل الاقليات العرقية ومعظمها من الكاريبي وشبه القارة الهندية وأفريقيا والصين نحو خمسة في المئة من سكان بريطانيا البالغ عددهم 57 مليون نسمة. وهناك نحو 300 ألف شخص من اصل بنغالي كثيرون منهم ولدوا في بريطانيا لاباء وصلوا الى البلاد في اواخر الستينات للعمل في وظائف بأجور زهيدة، في صناعة النسيج شمال انكلترا التي تنحسر الآن. وألقت السلطات في اولدهام اللوم على متطرفين من البيض من خارج المنطقة في التحريض على العنف. وبعد ايام من احداث الشغب التي وقعت في اولدهام تعرض منزل نائب رئيس البلدية وهو من اصل آسيوي لهجوم بقنابل حارقة فيما تعتقد الشرطة انه هجوم عنصري.