يتوقع ان تواجه ادارة نادي الهلال السعودي مشكلة صعبة في الشهر المقبل تتعلق في تجديد عقود ابرز لاعبي الفريق الذين يطالبون بمقدم عقد اسوة بزملائهم في الاندية الاخرى، وفي مقدم هؤلاء نواف التمياط الذي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا بعد الجراحة التي اجريت له، والمدافع احمد الدوخي الذي طلب مبلغ مليون ريال 375 ألف دولار في مقابل تجديد عقده. وكان رئيس الهلال الأمير سعود بن تركي عقد اجتماعات عدة مع الدوخي لثنيه عن الانتقال الى فريق آخر، وذلك بعد العروض المحلية الكثيرة التي انهالت عليه، والذي يعتبر عرض نادي النصر، المنافس المباشر للهلال، اكثرها جدية واغراء. في حين اكد المدافع عبدالله الشريدة انه سينهي مسيرته الكروية في الهلال. في المقابل، لا يعرف بعد مصير قائد الفريق يوسف الثنيان الموقوف لمدة عام من قبل الاتحاد الآسيوي، ما يجعل وضعه مجمداً عملاً بالانظمة الدولية للعبة، التي تحرّم تجديد العقد او الانتقال للاعب الموقوف. ويبدو ان الهلال ينوي الاستغناء عن المخضرم خالد التيماوي، الذي لم يُسأل عن رغبته مع اقتراب انتهاء عقده، وتنطبق هذه الحال ايضاً على المدافع محمد لطف والحارس صالح السلومي. على صعيد آخر، قطع مسؤولو اهلي جدة شوطاً كبيراً في مفاوضات التعاقد مع لاعب وسط الهلال خميس العويران، الذي لا ترغب ادارة "الزعيم" في بقائه بسبب تعرضه المستمر للايقاف، واضطلاع اكثر من لاعب ممتاز بمركزه. وفي اتحاد جدة، كشفت مصادر اللجنة التنفيذية ان اجتماع اليوم وهو الثاني خلال اسبوع لن يكون عادياً نظراً لاحتدام النقاش بين الاعضاء حول الموازنة المالية التي قدمتها الادارة المستقيلة برئاسة احمد مسعود، وتضمنت ديوناً متراكمة بملايين الريالات من بينها قروض طويلة الاجل لأعضاء الشرف ورواتب متأخرة، كما يحتدم البحث حول ازمة التعاقد مع المدرب اوسكار المتوقع البت فيها نهائياً، ومناقشة مصير اللاعبين المحليين المنتهية عقودهم ورفضوا التجديد. وذكرت المصادر المطلعة ان تصريحات رئيس هيئة اعضاء الشرف ابراهيم الافندي ضد حسن جمجوم المرشح للرئاسة كانت مناورة على اعتبار ان جمجوم مدعوم مادياً ومعنوياً من قبل بعض اعضاء الشرف المؤثرين ومنهم دائنون للنادي بمبالغ كبيرة، وتطمح اللجنة الى اجراء مفاوضات مقايضة تفضي الى قبول ترشح جمجوم ودعمه في مقابل التنازل عن الديون كاملة او جزء منها. وتؤكد المصادر المطلعة ان هذا أسهم في تأخير تقديم مسعود استقالته للرئاسة العامة لرعاية الشباب، كما اثار تصريح الافندي الاخير حفيظة المتابعين والنقاد حين أعلن فيه عن وجود خلاف بين اعضاء الشرف علماً انهم يقدمون الدعم ولا فرق بين عضو وآخر، والألقاب التي اطلقت على بعضهم هي ألقاب صحافية لا اكثر، ومرفوضة شكلاً ومضموناً. وشدد الافندي على ان استقالة مسعود وادارته لن تعفيهما من المساءلة في الامور المتعلقة بالنادي، وستشكل لجنة لهذه الغاية. وأكد ان اوسكار هو المدرب الجديد، ولن يفرّط بأي لاعب مهما كان حجم الاغراءات.