اكد مصدر مسؤول في المفوضيه العليا لشؤون اللاجئين في الرياض ان مجموعة من اللاجئين العراقيين في مخيم رفحاء شمال السعودية تظاهروا في 23 حزيران يونيو الجاري احتجاجاً على وقف برنامج إعادة التوطين الذي يمنحهم حق الانتقال الى بلدان اخرى. كما نفّذت مجموعة اضراباً عن الطعام، نافياً انباء عن انتحار ثلاثة لاجئين. وقال ان آخر عملية انتحار شهدها المخيم كانت في شهر رمضان الماضي لشخص يدعى محي خلف. وكان مكتب "الحياة" في لندن تلقى انباء تفيد بانتحار ثلاثة هم معين خلف وسالم مانع وحمزة شطب. وعن اسباب الاضراب الذي بدأه اللاجئون قبل ستة ايام وما زال مستمراً قال المسؤول ان السبب الرئيسي "يكمن في انعدام الحلول الدائمة للاجئين ووقف برنامج إعادة التوطين" الذي ينتقل بموجبه اللاجئون الى دول اخرى مثل السويد وكندا واستراليا والولايات المتحدة، مشيراً الى ان البرنامج توقف منذ 1997 "لاعتبارات مختلفة"، ولفت الى ان "المفوضية لم تكن وراء وقف البرنامج" و"تسعى مع الدول المعنية الى قبول طلبات من تبقى من اللاجئين في المخيم" وعدهم 5207 اشخاص. وأكد ان سلطات الامن السعودية "تتعامل مع الموقف بحذر وتفهّم"، وانها تمكنت من اسعاف عدد منهم اصيب بالاغماء نتيجة الاضراب عن الطعام. وكان مسؤول آخر في المفوضية اكد صعوبة الاوضاع النفسية للاجئين بسبب توقف برنامج اعادة التوطين، وقال ل"الحياة" ان الاضراب "رد فعل انساني وطبيعي" لاشخاص اصيب بعضهم باليأس والاحباط. واشار بيان للمفوضية حصلت "الحياة" على نسخة منه الى انها "بذلت جهوداً حثيثة في الشهور الماضية لاقناع دول اعادة التوطين بمعاودة نشاطها". ونوّه البيان بما تبذله السلطات السعودية "من رباطة جأش" في تعاملها مع الوضع، وتعاونها مع مكتب المفوضية من اجل احتوائه.