قال رئيس مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في السعودية، منسق نشاطاتها في دول مجلس التعاون الخليجي السيد عبدالمولى الصلح ان المفوضية تواجه عجزاً في موازنتها يبلغ 400 مليون دولار هذه السنة بعد تراجع الدعم الدولي للمفوضية، من دون أن يبدي الأسباب الحقيقية لذلك. لكن مصادر في المنظمة الدولية عزتها الى طبيعة فئات اللاجئين وأماكن لجوئهم. وأضاف عبدالمولى الصلح ان عدد اللاجئين في بلدانهم يصل الى 23 مليون شخص، بينما يصل عددهم في العالم الى 22 مليوناً. وشكر المولى في حديث الى "الحياة" القيادة السعودية لاستضافتها اللاجئين العراقيين ورعايتهم، وما قدمت لهم من "مساعدات سخية تعجز المفوضية عن تقديمها للاجئين في أماكن أخرى من العالم". وخص بالشكر الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي لرعايته اللاجئين واعتبارهم ضيوفاً على السعودية. واوضح ان المفوضية نفذت اكبر برنامج في العالم لإعادة توطين اللاجئين العراقيين بمساعدة مباشرة من الحكومة السعودية وحدها، مقدراً ما أُنفق على رعايتهم في المملكة بأكثر من 4.5 بليون ريال سعودي 1.3 بليون دولار خلال ستة سنوات فقط. وذكر الصلح الذي تنتهي مهمته في السعودية اواخر الشهر المقبل بعد ست سنوات قضاها مشرفاً على شؤون اللاجئين من قبل المفوضية، ان الحكومة السعودية ترفض اعلان حجم انفاقها على اللاجئين على رغم ما تقدمه لهم من رعاية لم يحظ بها اللاجئون في اي من دول العالم. وزاد ان المفوضية ساهمت في اعادة الاستقرار والعودة طوعاً لنحو 90 في المئة من سكان مخيم رفحاء، ولم يبقَ منهم حالياً سوى 5450 لاجئاً يرفضون العودة الى العراق، ويطالبون بتحقيق رغباتهم في مستقبل افضل. واكد ان المفوضية تبذل جهوداً لمتابعة برنامج اعادة الاستقرار وجمع شمل أسر العراقيين. يذكر ان عدد اللاجئين واسرى حرب تحرير الكويت من العراقيين قدر ب 97 ألفاً، خصص لهم معسكران: الاول في مدينة رفحاء شمال السعودية على الحدود، والثاني الارطاوية شمال مدينة الرياض هيئت فيهما كل السبل لرعايتهم، حتى وافقت 33 دولة على منح معظمهم حق اللجوء. وفي مقدم هذه الدول الولاياتالمتحدة التي استقبلت 27500 لاجئ ثم ايران والدول الاسكندنافية وكندا واستراليا، اضافة الى دول عربية. وغادر 47 الفاً الى العراق بواسطة اللجنة الدولية للصليب الاحمر وجهود المفوضية.