كابول، اسلام اباد، القدسالمحتلة - "الحياة"، اف ب، رويترز - اعلنت حركة "طالبان" امس ان اسامة بن لادن "خاضع للمراقبة وليس مسموحاً له بمهاجمة اهداف اجنبية انطلاقاً من اراضي افغانستان". وقال الناطق باسم وزارة خارجية "طالبان" محمد عثمان شريار ان "كل انشطة اسامة خاضعة للرقابة، وليس امامه اي امكانية لاستخدام الاراضي الافغانية ضد أي بلد". من جهة اخرى، حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال اموس مالكا، اول من امس، من احتمال عملية ارهابية لجماعة اسامة بن لادن. وقال مالكا للتلفزيون الاسرائيلي "ان ابن لادن حاول ان يأتي الى هنا اسرائيل وسيحاول مرة اخرى ومن الممكن ان يتوصل الى ذلك". واضاف: "سيحاول استخدام البلدان المجاورة للدخول الى اسرائيل وسيلجأ لذلك الى سبل مختلفة". واعتبر ان ابن لادن قد "يسعى الى دخول اسرائيل او الى توظيف اشخاص فيها لحسابه ... لقد حاول ذلك قبل بضعة اشهر ولكن الاعتداء احبط". ولم يعط اي توضيح. وكانت شبكة "ام بي سي" الفضائية العربية ذكرت مساءالسبت ان مقاتلي اسامة بن لادن يستعدون لضرب مصالح اميركية واسرائيلية. وقد وضعت القوات الاميركية في الخليج، منذ 22 من الشهر الجاري، في حال تأهب قصوى لمواجهة اي هجمات محتملة تستهدف المصالح الاميركية في العالم بمناسبة الذكرى الخامسة لاعتداء الظهران في 25 حزيران يونيو 1996 الذي اسفر عن مقتل 19 اميركياً. وقال شريار، في اشارة الى ما بثته الشبكة: "ان تقارير وسائل الاعلام التي اذاعت تزايد انشطة اسامة هي محض دعاية وبعيدة عن الحقيقة، وليس لاسامة اي امكانية للادلاء باحاديث او التحدث الى اي كان". وتتهم الولاياتالمتحدة ابن لادن بتدبير حادثي التفجير اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبيكينيا ودار السلام تنزانيا واسفرا عن سقوط 224 قتيلاً وآلاف الجرحى صيف 1998. وسئل شيريار عن احتمال هجوم الولاياتالمتحدة على مناطق تسيطر عليها "طالبان" على غرار ما حدث عام 1998 من هجمات صاروخية على قواعد مشتبه بها لابن لادن، فقال: "ليست لدى افغانستان مخاوف ولم يكن لديها ابداً لأن الله في عون افغانستان". واضاف ان انشطة ابن لادن "تحت السيطرة... وبالتالي لا اعتقد ان اميركا ستكرر خطأها السابق".