دعت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأميركيين في دول العالم كافة الى توخي الحيطة والحذر في ذكرى مرور سنة على تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في افريقيا. وتمر الذكرى فيما تنهمك الادارة الأميركية في تنفيذ خطة طموحة تكلّف بلايين الدولارات 11 بليوناً على مدى 10 سنوات هدفها تعزيز أمن الديبلوماسيين الأميركيين والبعثات التي يعملون فيها. وأصدرت وزارة العدل الأميركية مذكرات في حق أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة"، وعدد من المحسوبين عليه بتهم التورط في تفجير السفارتين في نيروبي ودار السلام في السابع من آب اغسطس 1998. راجع ص6 وقالت وزارة الخارجية في "تحذير شامل" صدر ليل الأربعاء إن على الأميركيين أخذ احتياطات أمنية شديدة في ذكرى 7 آب. وأشارت أيضاً الى ذكرى 20 آب 1998 حين شنّت أميركا غارات انتقامية ضد معسكرات يُشتبه انها تتبع ابن لادن في أفغانستان، رداً على تورطه المحتمل في تفجير السفارتين. وقالت في التحذير ان ابن لادن وآخرين "يواصلون تهديداتهم ضد الولاياتالمتحدة ولا يميزون بين أهداف عسكرية أو مدنية". وستُجري الإدارة الأحد احتفالاً لتكريم ضحايا عمليتي افريقيا. وستلقي وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت خطاباً في المناسبة، ويقرأ مستشار الأمن القومي صموئيل بيرغر رسالة من الرئيس بيل كلينتون. ولا يزال ابن لادن، على رغم الجهود لاعتقاله، طليقاً في أفغانستان ويشكّل خطراً على المصالح الأميركية. ولا يبدو ان ضغوط واشنطن على حركة "طالبان" لتسليمه قد أثمرت. وقال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية مايكل شيهان، الأربعاء، إن "حرب الإدارة ضد الإرهاب هي حرب قوية ومتعددة الأوجه". وأقر بأن المصالح الأميركية في الخارج تظل عرضة لإمكان تعرضها لهجمات، مشيراً الى إقفال 70 سفارة وقنصلية أميركية لمدة يوم على الأقل بسبب مخاوف من عمليات ارهابية. وقلل من أهمية المعلومات التي أفادت بأن ابن لادن ينوي مغادرة الأراضي الخاضعة لسيطرة "طالبان" في أفغانستان. وقال: "حتى الآن نعتبر "طالبان" مسؤولة عن تأمين ملجأ آمن له وهو لا يزال في المناطق الخاضعة لسيطرتها ... نحن نعرف انه في أفغانستان وفي مناطق طالبان". ودعا مجدداً الحركة الحاكمة في كابول الى تسليمه. وقال: "إن منظمته القاعدة لا تزال ناشطة في التحضير لعمليات ارهابية، وقد لفتنا نظرهم طالبان الى ذلك".