نيقوسيا - "الحياة" - للمرة الأولى في تاريخ فريق مارلبورو للمغامرة تتجه نشاطات الفريق المغامر الى جزيرة قبرص في البحر الأبيض المتوسط حيث تستضيف المخيم الإعدادي. وتنقّل هذا المخيم "الشهير" الذي ينتظره الفائزون المحظوظون، ولسنوات كثيرة بين بلدان دول الشرق الأوسط وكان أولها الإمارات العربية المتحدة وبعدها لبنان الذي استضاف الحدث لأربع سنوات متتالية قبل ان يحط الرحال في جزيرة قبرص. وتبعد جزيرة قبرص أميالاً قليلة عن أقرب بلد عربي هو لبنان، وتستغرق الرحلة بالطائرة حوالى العشرين دقيقة لتصل الى هذا البلد الذي تمتد مساحته على 9250 كلم مربع ويبلغ عدد سكانه حوالى 724 ألف نسمة بحسب الاحصاءات التقديرية. ويتوقع ان يسجل مخيم فريق مارلبورو للمغامرة هذا العام أرقاماً قياسية جديدة نظراً لكثافة المشاركة من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن المتطلبات التقنية والفنية التي يستلزمها نجاح مثل هذا الحدث. التحضيرات قائمة منذ فترة لاستيعاب المئات من المشاركين والمنظمين الذين يعملون على انجاح هذا الحدث المتعاظم عاماً بعد عام. وفي نظرة سريعة ومقتضبة على ما يمكن ان تكون عليه الأرقام يوم انطلاق النشاطات يتبين ان هناك أكثر من 100 مغامر من 11 دولة هي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وسلطنة عمان والكويت ولبنان وتشيخيا ورومانيا وبولندا وسويسرا واندونيسيا. كما ان هناك اكثر من 50 منظماً للإشراف والمساعدة على تنظيم مختلف النشاطات، ونحو 50 مساعداً في الموقع لتأمين المعدات والطعام والاهتمام بالمستلزمات اليومية. وسيقوم ما يقرب من 40 صحافياً من مختلف الدول بتغطية الحدث، وسينقلون خصيصاً من بلدانهم لمواكبة مواطنيهم في تحديهم للطبيعة. كل هذا من دون الحديث عن أطنان وأطنان من الآليات امثال سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية والقوارب وغيرها، اضافة الى الآلاف من أمتار المياه المكعبة التي ستنقل خصيصاً في خزانات الى مواقع المخيم. ثم هناك تحضيرات مماثلة بالنسبة الى المخيم الإعدادي الثاني الذي يقام في جزر الدومينيك، والذي يجمع دول أميركا الجنوبية والوسطى ويضم عدداً مماثلاً من المشاركين والمنظمين أيضاً. فريق مارلبورو للمغامرة 2001 يحطم الأرقام القياسية بدءاً من المخيم الاعدادي وصولاً الى الحدث الأبرز في الولاياتالمتحدة الأميركية، مئات المشاركين في المخيم سيختارون من الآلاف من الطامحين، وهم يتطلعون بشوق الى خوض تجربة "مغامرة الألف ميل"!