أكرم عبدالكريم البكري وواصل محمد الجزيري وعصام الخميس من المملكة العربية السعودية، ومشعل العوضي من الكويت، وجاسم احمد جاسم من البحرين، ومروان رزق الله من لبنان، إضافة الى عبدالله المخيط من الامارات، وغيرهم من اعضاء فريق مارلبورو للمغامرة في المخيم الاعدادي، كانوا ينتظرون هذه اللحظة منذ وقت طويل. دراجات "الموتو كروس" المصممة خصيصاً لطبيعة أرض قاسية، جهوزية تامة عدة وعديداً وارادة صلبة لاجتياز أميال وأميال من الممرات والسهول حتى الوصول الى المرتفعات نحو القمم العالية من جبال لبنان. تجمع المغامرون العرب في الصباح للانطلاق في مغامرة جديدة لها طعمها الخاص. خوذ واقية وأحذية جلدية ودروع بلاستيكية تحمي الاجسام، ودراجات جاهزة تنتظر من يقودها نحو معالم جديدة. فانطلق الفريق يعبر ممراً بعد هضبة ويصعد الى قمة بعد أخرى مخترقاً بحرية، مسافات ومناطق شاسعة ليختبر تجربة لم يكن أحد من الشباب المشارك يتصور انها ستكون بهذا التشويق والاثارة. فبعد اجتياز اميال عبر صادق احمد من الكويت عن شعوره قائلاً: "لقد اعتقدت يوماً ان تجربتي مع الدراجات النارية كافية إلا أن تجربتي الآن مع فريق مارلبورو للمغامرة قد غيرت نظرتي كلياً، فلم اتوقع يوماً ان اكتشف مثل هذه الاثارة على دراجة نارية". اما العماني عصام عبدالرسول فقد اعرب بدوره عن شعوره بعد هذه التجربة فقال: "إنها تجربة فريدة بالفعل، تمنيت ان تطول المسافات وان لا ينقضي النهار كي اتمتع بهذا الاختبار لاطول وقت ممكن". وبعد العودة من اميال طويلة اجتازها الدراجون، كان الموعد مع الهدوء والتركيز ومع عملية التسلق. فقام الاخصائيون المشرفون على المخيم بتجهيز حبال مزدوجة تتدلى من مرتفع لتصل الى حيث سينطلق الشباب واحداً بعد الآخر. فكانت اجراءات السلامة العنوان الرئيسي لهذا النشاط وكما كل نشاط من انشطة فريق مارلبورو للمغامرة، حيث قام الفريق كله باجتياز المرتفع بواسطة تقنية عملية وفعالة شرحها المشرف وطبقها الشباب بحذافيرها مستفيدين من موقع جغرافي مثالي لمثل هذه الانشطة. اللبناني جاد شومان وزميله الاماراتي عدنان الخوري ابديا اعجابهما بالتقنيات التي طبقها الشباب المشارك ليتمكنوا من اجتياز هذه المرحلة وبروح تضامنية واضحة تمثلت بمساعدة كل فرد لزميله في الفريق، فكانت روح الفريق الواحد هي العنوان الدائم لفريق مارلبورو للمغامرة. وبعد هذا اليوم الطويل المليء بكل شيق، عاد الشباب العرب الى المخيم حيث امضوا ساعات يستعيدون احداث هذا اليوم الحافل ويروون ما كانت عليه كل مرحلة من اثارة من مراحل المخيم الاعدادي لفريق مارلبورو للمغامرة. السعودي فراس بكدو قال: "في نهاية كل يوم اتطلع بشوق الى بداية انشطة اليوم الثاني"، اما الكويتي احمد دشتي فأضاف قائلاً: "كل يوم يحمل جديداً، هذا ما اكتشفناه مع فريق مارلبورو للمغامرة". عشرة فائزين لا احد يعرف اسماءهم حتى الآن في انتظار اللجنة المنظمة التي ستعلنهم بعد عملية انتقاء دقيقة ستحمل اصحاب الحظ هؤلاء الى ابعد مما يتوقعون من اثارة وتحد في المغامرة