تؤكد الفنانة الشابة غادة نافع أنها لا تسعى الى الفن بالصورة التي تسعى بها اليه الأخريات، نتيجة خجلها الشديد وليس لعدم اهتمام، على ما يتهمها البعض. ثم ان كونها ابنة ماجدة الصباحي يؤثر فيها سلباً، لجهة نظرة العاملين في الوسط الفني اليها. وهي تحلم بتقديم نوعية مختلفة من الأدوار مع المخرجين سمير سيف وخيري بشارة وشريف عرفة وسعيد حامد، وتؤكد ان جيل فاتن حمامة وماجدة ونادية لطفي لن يتكرر. "الحياة" التقتها وسألتها عن أدوارها واتجاه زوجها الى تأسيس شركة انتاج فني وأحلامها والجديد الذي تصوره... حتى الآن لا محطات بارزة في مشوارك الفني. - معك حق. لكنني أديت أدواراً أعتز بها وأحبها، منها دور "زُهرة" في مسلسل "حرث الدنيا" أمام أحمد عبدالعزيز وسميحة أيوب، وهو من تأليف علي عبدالقوي الغلبان ومن اخراج وجيه الشناوي. وقد عرضه التلفزيون المصري أخيراً وكنت أجسد فيه للمرة الأولى شخصية فتاة صعيدية. أنت إبنة ماجدة الصباحي. هل أثر ذلك فيك سلباً أم إيجاباً؟ - أثر فيّ ايجاباً حين قُدمت في بدايتي في شكل جيد، ما وفّر عليّ نصف الطريق. أما التأثير السلبي فإنني أتحمله وهو يقوم على افتراض المخرجين والمنتجين أن أمي ستقرأ ما يعرض عليّ وتتدخل فيه، إذ لا بد من أن يكون على درجة عالية من الاحترام والابداع. ماذا أفدت منها فنياً وبمَ تنصحك؟ - أفدت من التزامها وحبها الفن والدقة في مواعيدها، ما جعلني أصطدم بأمور كثيرة في الوسط الفني، وهي تنصحني بقولها المستمر "خليكي طبيعية... واتكلمي واضحكي وازعلي واتعصبي زي ما بيحصل في حياتك العادية، وكلما كنت بسيطة تصلين بسرعة الى القلوب". هل يمكن أن تكوني امتداداً فنياً لها؟ - أحلم أن أكوّن شخصية مستقلة. قد أكون امتداداً لها، في احترامها والتزامها. ولكن في الفن "نفسي" أبقى غادة ويكون لي لوني الخاص بي. وهل تستشيرينها في أدوارك؟ أو هل تقرأها معك؟ - أحب تحمّل مسؤولية أعمالي بنفسي. وإذا اقتنعت بشيء، أتأخر في تقديمه. ما رأيك في سينما الشباب الجديدة؟ ولماذا لم تشاركي فيها الى الآن؟ - أشجعها لأنني منها، وقريباً سأكون فيها. وأملي أن يأتي ذلك بقوة من خلال مجموعة من الأفلام أستعد لتصويرها، أولها "مطلوبة للتجنيد فوراً"، من تأليف أحمد هاني وإخراج نادية حمزة، وأؤدي فيه دور فتاة تُطلب الى التجنيد في الجيش المصري، لأن موظف السجل المدني كتب في شهادة ميلادها أمام النوع "ذكر" بدلاً من "أنثى"... وتواجه بالتالي مواقف كوميدية عدة. لماذا تأخرت عن بنات جيلك؟ - لأنني لا أعمل كثيراً. وهذا أخرني، ثم انني لم تُتح لي فرص جيدة مثل التي اتيحت لمن أتين بعدي. وأسباب تأخري مني ومن حَمْل اسم أمي الذي يلاحقني دائماً. يبدو لكثيرين انك غير مهتمة بالفن؟ - على العكس أنا مهتمة جداً. لكنني لا أسعى اليه بسبب خجلي الشديد، وليس لعدم اهتمامي به. وأؤكد انني أدفع ثمن هذا الخجل الزائد عن الحد. ألم يعطك الزواج نوعاً من القوة؟ - أصبحت مستقرة عقب زواجي، على الصعيدين النفسي والعائلي، وصورت أعمالاً أكثر وأفضل من تلك التي صورتها قبله. هل كوّن زوجك شركة للانتاج الفني من أجلك؟ - نعم، فضلاً عن انه يحب الفن بطبيعته. وهذا ما قرب بيننا في البداية. ما جديدك؟ - الى الفيلم الذي استعد لتصويره قريباً، أصور دوري في مسلسل "الكومي" أمام ممدوح عبدالعليم وإلهام شاهين وهشام سليم ومحمود الجندي ووفاء عامر وهو من تأليف خيري شلبي وإخراج محمد راضي.