عندما تتحدث الى الممثلة الشابة غادة إبراهيم تلمس أنك أمام فنانة تحاول ان تظل ملتصقة بالصدق والبراءة والحذر والتضحية وهذا كله جعلها تحقق في الفترة الأخيرة نجاحات فنية تفوقت فيها على الكثيرات من بنات جيلها. "الحياة" التقتها وسألتها عن جديدها ورأيها في مستقبل الفنانين الجدد. ماذا عن جديدك على المستويين السينمائي والتلفزيوني؟ - أولا يعرض لي حالياً فيلم "بونو.. بونو" الذي شاركت فيه الى جانب الفنانة نادية الجندي، وقدمت من خلاله دوراً كوميدياً، وانتهيت أخيراً من تصوير أعمال سينمائية عدة منها "حبيبتي من تكون" الذي كتبه وأخرجه يوسف فرنسيس وشاركت فيه آثار الحكيم وفاروق الفيشاوي، وفيه جسدت شخصية فتاة صعيدية ترتبط بقصة حب مع ابن عمها ولكنه يتركها من أجل الزواج من فتاة مصرية تعيش في باريس، وهذا "الدور" اعتبره نقلة في حياتي السينمائية لأنني ألعب شخصية رومانسية أنا التي احببت الرومانسية دائماً. كما انتهيت أيضاً من تصوير فيلم "حائط البطولات" للمخرج محمد راضي وبطولة محمود ياسين وأحمد بدير، وفيه أجسد شخصية زوجة لأحد المجندين، وذلك قبل العام 1973. وأثناء إحدى الغارات الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر يقتل ابننا الوحيد، ومع إعلان انتصارات أكتوبر نرزق بطفل جديد. وهذا الفيلم - ولا أريد أن أسبق الأحداث - جسدت فيه شخصية عشقتها لما فيها من إحساس ومضمون قوي أتمنى أن يعجب الجمهور. وهل هناك أعمال سينمائية جديدة؟ - أستعد حاليا لتصوير أعمال عدة بين سينمائية وتلفزيونية، من بينها فيلم "يمين طلاق" الذي سيخرجه علي عبدالخالق وتشارك فيه فيفي عبده وأبو بكر عزت، وتدور أحداثه حول قضية الخُلع والمشاكل التي تنجم عن الطلاق من خلال قصة فتاة متمردة - بسبب انفصال والديها - تعيش حياتها بين الاندية وصالات الديسكو. وأصور حالياً مسلسل "حبنا الكبير" من إخراج محسن فكري وبطولة محسنة توفيق وعمر الحريري وحسن مصطفى، وأجسد فيه شخصية فتاة لم تكمل تعليمها ولكن فجأة يحدث تغيير أساسي في حياتها وتعاود نشاطها الدراسي وبإصرارها تنجح في الوصول الى مناصب علمية. كما أنني سأصور قريباً فيلماً بعنوان "ليل الرجال" عن قصة وإخراج خالد عبدالمنعم بطولة مادلين طبر ومحمود قابيل وانتاج شركة "شعاع"، وألعب في هذا الفيلم شخصية فتاة ترتبط بمن أحبت، ولكن نتيجة لعدم إنجابها يحدث شرخ في حياتهما، ويتعرف زوجها على نساء جدد. قد يكون اسمك ارتبط لدى الجمهور من خلال ادوار الإغراء...؟ - مقاطعة لا ليس لي علاقة بهذا الموضوع، وكل أدواري السابقة والتي سألعبها قريباً مختلفة، وإن كنت قدمت مشاهد من هذا النوع فهذا كان في البداية، ولكني حالياً أنا التي اختار الأدوار وأحرص على ان يوجد بها مساحة تمثيل وأداء وليس لمجرد الوقوف أمام الكاميرا. إيهما يحقق لك السعادة الفنية العمل في السينما أم التلفزيون؟ - أنا سينمائية.. وبدايتي كانت في السينما ولا أكون سعيدة إلا عندما أقف أمام كاميرا السينما أما التلفزيون فليس من طموحاتي، وأنا أيضا أعشق المسرح. لأنك من جيل الشباب هل أربك جيلكم الكبار خصوصاً بعد نجاح عدد من الأفلام الكوميدية التي لعب بطولاتها فنانون شباب؟ - الساحة السينمائية ظلت 15 سنة من دون جيل وسط وشباب ما جعل الجمهور يصاب بالملل، ولهذا عندما قدم الشباب أفلامهم عاد الجمهور مرة أخرى ليقف صابراً عند شباك التذاكر. وحدث بالفعل ارتباك في السوق، ورغم ذلك أؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة "فرز" بين من سيبقى ومن سينتهي علماً بأن البقاء للأصلح، فليس كل الشباب سيظلون متربعين وإنما ستحدث "غربلة" وتنقية ولن يبقى إلا من يستحق. هل ترين أن نجاح محمد هنيدي يعتبر ظاهرة فنية؟ - أنا مع ظاهرة الشباب ليس لأنني انتمي الى الجيل نفسه وإنما لأن هذا في صالح المشاهد، فهناك دم جديد في السينما وحالياً هناك عدد من الزملاء منهم أحمد السقا ومحمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأشرف عبد الباقي، يقدمون بطولات مطلقة وهذا شيء من المؤكد انه سيسعد الجمهور وأولا سيعمل على انعاش الحركة السينمائية، لأن الأرباح الكبيرة تجعل المنتجين يغامرون وينتجوا ويعملون. ما همّك الفني؟ - أن تكون أعمالي هادفة ولها بصمة وليس هدفي أن أكون فنانة مشهورة، وإنما ان أكون صاحبة علامة وأجسد كل الأدوار. هل التمثيل له عمر زمني؟ - إذا أحسست أنني لا استطيع ان أجدد، وأطور، سأنسحب فورا.ً وأتمنى اليوم أن أشارك في أعمال من إخراج داود عبد السيد وحامد سعيد ورضوان الكاشف وعادل أديب ويوسف شاهين، لأنني من المؤكد سأستفيد من العمل معهم كثيراً. يرة تجعل المنتجين يغامرون وينتجوا ويعملون. ما همّك الفني؟ - أن تكون أعمالي هادفة ولها بصمة وليس هدفي أن أكون فنانة مشهورة، وإنما ان أكون صاحبة علامة وأجسد كل الأدوار. هل التمثيل له عمر زمني؟ - إذا أحسست أنني لا استطيع ان أجدد، وأطور، سأنسحب فورا.ً وأتمنى اليوم أن أشارك في أعمال من إخراج داود عبد السيد وحامد سعيد ورضوان الكاشف وعادل أديب ويوسف شاهين، لأنني من المؤكد سأستفيد من العمل معهم كثيراً.