واشنطن - أ ف ب، رويترز - أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية ان واشنطن تسعى الى إعادة فريق مكتب التحقيقات الفيديرالي اف. بي. آي والبحرية الذي كان يحقق في تفجير المدمرة الأميركية "كول" في ميناء عدن، في تشرين الأول اكتوبر الماضي. وشكك المسؤول في صحة قرار ال"اف. بي. آي" سحب الفريق لأسباب أمنية، مشيراً الى بقاء ديبلوماسيين في سفارة الولاياتالمتحدة في صنعاء "على رغم الأخطار المتفاقمة" بسبب الوضع في الشرق الأوسط، والتي "زادت" بعد تفجير المدمرة الذي أوقع 17 قتيلاً في صفوف بحارتها. وانتقد بشدة قرار سحب الفريق، وقال: "إذا كانوا لا يستطيعون تحمل الحرارة بامكانهم مغادرة المطبخ". وأشار الى ان الخارجية "تعرف كيف تقرأ التحذيرات وفعل ما يجب من أجل ضمان الأمن وسنبقى هناك". ودعت الخارجية الأميركية في التاسع من الشهر الجاري موظفي السفارة غير الضروريين وأسرهم الى مغادرة اليمن واغلقت القسم القنصلي، وطلبت من رعاياها تجنب السفر الى هذا البلد. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "قرأنا التحذير وفعلنا ما علينا في ما يخص أمننا، لكننا بقينا هناك. اذا لم يكونوا قادرين على المخاطرة فعليهم الذهاب. سنواصل اتصالاتنا معهم مكتب التحقيقات ليعودوا الى اليمن تحت أي شروط أمنية يرونها مناسبة". وصرح بأن ضباط الأمن التابعين للبعثات الديبلوماسية يتولون حماية جميع الأميركيين في اليمن، بمن فيهم فريق مكتب التحقيقات والبحرية الأميركية الذي يحقق في الهجوم على "كول"، وانتقل أواخر أيار مايو من ميناء عدن الى صنعاء لمواصلة التحقيق. وأعلن ناطق باسم مكتب التحقيقات الأحد الماضي ان وجود "خطر ملموس" وراء قرار نقل فريق التحقيق الى دولة مجاورة لم يحددها. وتابع: "حين ينحسر الخطر أو يمكن التعامل معه سيعود الفريق لمواصلة التحقيق". الى ذلك، أوضحت الخارجية الأميركية ليل الاثنين ان ال"اف. بي. آي" قرر لأسباب أمنية سحب محققيه من اليمن. لكن الناطق باسم الوزارة ريتشارد باوتشر استدرك ان الديبلوماسيين الأميركيين سيبقون في صنعاء على رغم تقليص عددهم أخيراً بسبب تهديدات بتنفيذ اعتداء. وذكر أن مكتب التحقيقات "يتخذ قراراته الخاصة تبعاً لتقديره للتهديد، وإذا كان هناك من يعتقد انه يجب عدم البقاء لا أحد يستطيع إرغامه" على ذلك. وسعى الى مراعاة السلطات اليمنية، مؤكداً انها اتخذت تدابير "استثنائية لضمان أمن" السفارة وعناصر الفريق.