ازدادت التكهنات في اليمن بقرب توجيه الولاياتالمتحدة ضربة صاروخية لما يعتقد انه مواقع لأنصار اسامة بن لادن في افغانستان، ثأراً لتفجير المدمرة الاميركية "كول" في ميناء عدن. في الوقت ذاته كشف آخر نتائج التحقيقات في تفجير المدمرة ثغرات أمنية اميركية كان بالإمكان ان تجنب "كول" الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له. واكد مسؤولون يمنيون ل"الحياة" ان القطع البحرية الاميركية التي اعتادت دخول ميناء عدن للتزود بالوقود، كانت تحرسها باستمرار زوارق اميركية تحت اشراف سفارة الولاياتالمتحدة في صنعاء. وأشار المسؤولون اليمنيون الى ان ما لا يقل عن ألف عنصر من عملاء محليين وغير محليين للاستخبارات الاميركية يساندون السفارة في العملية الأمنية التي تتعلق بمصالح الولاياتالمتحدة في اليمن ورصد ما يسمى عناصر "الارهاب" من التيارات الدينية المتشددة الافغان العرب و"الجهاد". وقالت المصادر ان الحماية لم تتأمن للمدمرة "كول" اثناء دخولها ميناء عدن اسوة بغيرها من القطع البحرية الاميركية التي كانت زارت الميناء، الأمر الذي يجعل المعنيين في السفارة وفي البحرية يواجهون حرجاً شديداً ومسؤولية التقصير في هذا الجانب. وابلغ مسؤول يمني "الحياة" ان هذا الموضوع نوقش مع الجانب الاميركي الذي لم يجد أي تبرير له، ما يفسر التحقيقات التي بدأها مكتب التحقيقات الفيديرالي اف.بي.آي مع طاقم المدمرة وقائدها. واعتبر الاخير انه غامر بدخول الميناء من دون الاحتياطات الامنية المتبعة عادة. واكد مسؤول يمني عدم وجود اتفاق أمني بين صنعاء وواشنطن يلزم السلطات اليمنية حماية القطع البحرية الاميركية التي تدخل الموانئ للتزود بالوقود، وان هذه المسألة مرتبطة بالجانب الاميركي، والتزود بالوقود يتم عبر شركة تجارية. وأشار المسؤولون اليمنيون إلى أن صنعاء لديها معلومات عن وجود ما لا يقل عن ألف عميل لأجهزة الاستخبارات الأميركية في اليمن، معظمهم في مهمة دائمة لرصد العناصر المتطرفة وتلك المرتبطة بعلاقة مع ابن لادن. وأكدوا أن الأجهزة اليمنية لم تتوصل إلى أي دليل يشير إلى عدم مغادرة المتهم الرئيسي بالتخطيط لتفجير "كول" محمد عمر الحرازي اليمن، مشيرين إلى أن "العملاء" الأميركيين يقومون بدور كبير في التحري وجمع المعلومات عن متهمين في هذه القضية في عدد من المدن اليمنية، وهم على اتصال بديبلوماسيين أميركيين في صنعاءوعدن. وذكروا أن الحرازي يحمل أكثر من اسم، وتمكنت الأجهزة اليمنية من رصد معلومات مهمة عنه، وهي بصدد إعداد ملف كامل عنه وآخرين بالتعاون مع المحققين الأميركيين، تمهيداً لملاحقتهم عبر "الانتربول". خمسة متهمين جدد في نيويورك رويترز، وجه الإدعاء الأميركي أمس الى ممدوح محمود سالم أبو هاجر العراقي، وهو أحد مساعدي أسامة بن لادن، تهمة محاولة قتل أحد حراسه في سجنه في نيويورك في اول تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ويُزعم ان سالم طعن حارسه في عينه بمشط شعر وصل حتى الدماغ. ويقول الإدعاء الأميركي ان طعن الحارس كان جزءاً من خطة لأنصار إبن لادن لاحتجاز رهائن في سجنهم. و"أبو هاجر" الذي سلّمته المانيا الى اميركا في 1999، مُتهم بالتآمر مع إبن لادن لقتل الأميركيين ومحاولة شراء مواد تدخل في إطار صناعة أسلحة نووية لمصلحة تنظيم "القاعدة". ومن المقرر ان تبدأ محاكمة خمسة من المتهمين في قضية تفجير سفارتي أميركا في شرق افريقيا عام 1998، يوم الثالث من الشهر المقبل في نيويورك. ونقلت وكالة "رويترز" عن الادعاء الأميركي قوله أمس ان تهمة التآمر مع إبن لادن لقتل أميركيين وُجّهت الى خمسة متهمين جدد فارين. ولم تُحدد الوكالة أسماء المتهمين الجدد.