دخل رالي سورية الدولي الأول "تدمر 2001" حيز الاعداد التنفيذي مع اطلاق الشركة السورية لتنظيم السباقات "سيروكو" الحملة الاعلامية والاعلانية للسباق المقرر في 6 و7 أيلول سبتمبر المقبل، وسيكون الجولة السادسة من بطولة الشرق الأوسط للراليات. ولأن المناسبة تفرض ذاتها في بلد تعتبر فيه رياضة السيارات غير مألوفة عموماً، فقد واكب المؤتمر الصحافي الذي عُقد حشد اعلامي محلي وخارجي كبير، ولا سيما من قبل وكالات الأنباء العالمية والفضائيات. وكان ضيف شرف المؤتمر المتسابق الاماراتي محمد بن سليم بطل الشرق الأوسط 12 مرة ومتصدر ترتيب البطولة الحالية، الذي شارك العام الماضي في رالي سورية من اجل الدعم والتشجيع وأحرز لقبه، وأكد ان تشجيعه لرياضة السيارات في سورية مستمر، وسيكون على رأس المشاركين في "تدمر 2001" سعياً الى حصد الفوز مجدداً. "الحياة" واكبت التحضيرات الميدانية لحملة اطلاق الرالي وسجلت بعضاً من التفاصيل الإدارية واللوجستية المزمع اتخاذها، ولا سيما ان السباق حظي باعتراف الاتحاد الدولي لرياضة السيارات، وبالتالي فإن شروطاً دقيقة موضوعة على الصعيد التنظيمي يجب التقيد بها. واوضح رئيس اللجنة المنظمة عمار معروف آل المرشد ل"الحياة": "ان الفترة التي تفصلنا عن موعد الرالي هي بمثابة العدّ العكسي وتلزمها متابعة من مختلف النواحي سيقوم بها 12 شخصاً ويرتفع العدد تدريجاً الى 400 شخص خلال الأسبوع الأخير بمن فيهم عناصر الوحدات الحكومية المولجة بأمور الطبابة والاسعاف والمواكبة والشؤون اللوجستية، الى نحو 100 حكم ميداني مارشالز دربهم نادي السيارات السوري بالتعاون معنا العام الماضي وسيخضعون لدورة تأهيلية قبل السباق، ونالوا التقدير والعلامة الكاملة في الامتحانات التي خضعوا لها". وكشف "ان الموازنة المقدرة للسباق تبلغ نحو 230 ألف دولار، وأمل بأن تتمكن اللجنة المنظمة من توفير غالبيتها من دعم الشركات الشرعية نظراً لمستوى الحدث وأهميته". وشكر معروف المساعدة التي تلقاها حتى الآن من أندية السيارات في الأردن وقطر والامارات، مؤكداً ان حوافز وتسهيلات كثيرة ستمنح للمشاركين في "تدمر 2001"، وتحفيزاً للصحافة المحلية، خصصت جائزة مقدارها 3 آلاف دولار لأفضل تغطية طوال "حملة الرالي". القاعدة المحلية أما المتسابقون السوريون في "تدمر 2001" فهم حتى الآن بشار أبو قورة ورامز الفرّا ونيرن رجله ومحمد عثمان، وسيقودون سيارات من المجموعة "ن". كما يسعى الفرا الى خوض جولات الشرق الأوسط في الموسم المقبل على متن سوبارو امبريزا، وأكد ان هناك صعوبة في تأمين الملاّح المناسب. ويطمح المتسابقون السوريون ان يحتل احدهم مركزاً متقدماً، لأن ذلك سيُفعّل الاقبال على هذه الرياضة في انحاء البلاد طالما ان هناك قاعدة عريضة من الهواة. وأكد وليد شعبان نائب رئيس نادي السيارات السوري ان تمرس الاعلاميين في تقنيات هذه الرياضة يقرّبها من القاعدة أكثر، خصوصاً انها تستطقب ملايين المشاهدين في العالم. وفي وقفته مع "الحياة" أكد فهد كلش معاون وزير السياحة قاسم مقداد ان الوزارة وضعت امكاناتها كلها لانجاح الحدث "نظراً لما يشكله من عناصر سياحية جاذبة، والسياحة صناعة متطورة وقطاع حيوي، ولأن خطتنا تقتضي المزيد من التنوع في الانماط السياحية، فرالي سورية بات حتمية في اطار هذه الخطة". بطل الشرق الأوسط محمد بن سليّم استفاض في الحديث عن رالي سورية، وعبّر عن اعجابه بالسباق وب"جدارة المنظمين التي جعلته يدخل روزنامة بطولة الشرق الأوسط من السنة الثانية وهذا انجاز يجب المحافظة عليه، وبالطبع على الجميع دعمه". وجدد حديثه عن فكرة بطولة كأس العرب للراليات على ان تشمل جولات في مصر والمغرب "وتكون بطولة مفتوحة امام الجميع. هذا المشروع اطرحه على الجميع اينما حللت. كما طرحته حين تشرّفت العام الماضي بزيارة الرئيس الدكتور بشار الأسد والذي رحّب بإقامة بطولة عربية صرفة للراليات وسباق من لبنان وسورية الى دول الخليج". وتمنى ان يشارك عبدالله باخشب في رالي سورية، وان تزيد المنافسة في سباقات الشرق الأوسط "المتسابقون حملة الالقاب كسالى، والا لكانت البطولة مشتعله على الدوام، يقولون لي عليك التخلي عن هذا الميدان والانصراف الى المشاركة في بطولة العالم، لقد جربتها. فورد تعوّل عليّ كثيراً ليبقى لبطولة الشرق الأوسط رونقها... المتسابق العربي مهما علا شأنه لن توفر له المصانع السيارة التي يقودها الأبطال الدوليون، وهذا العامل الفني هو احد ابرز فوارق المستوى بيننا وبين متسابقي الطليعة الأجانب".