ردت الدوحة على عمان في بيان مفصل تناول قضية عودة الناطق باسم حركة "حماس" ابراهيم غوشة على متن طائرة تابعة للخطوط القطرية اول من امس "مستغربة وآسفة لعدم التنسيق في القضية وحجز الطائرة ومنعها من المغادرة الا بعد اعادة المهندس ابراهيم غوشة على متنها رغماً عن ارادته" وهذا "يخالف احكام وقوانين الطيران المدني الدولية". وفي ما اعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية عن "استغرابه لما جاء في تصريح المصدر الحكومي الاردني المسؤول عن وصول المهندس غوشة الى الاردن على متن احدى طائرات الخطوط القطرية في رحلتها الى عمان" شدد المصدر على ايضاح استضافة قطر قادة "حماس" الاربعة المبعدين وقال انه "تقديراً للعلاقات المتميزة بين البلدين قبلت قطر استضافة قادة حركة "حماس" وبينهم غوشة على اراضيها لفترة موقتة ولظروف اردنية حسب اتفاق مع الحكومة الاردنية لتسوية الموضوع". واضاف المصدر في بيان صدر ليل الخميس الجمعة "ان دولة قطر اجرت بعد فترة من وصول قادة حماس الى الدوحة عدداً من الاتصالات مع الحكومة الاردنية على اعلى المستويات لحل هذا الموضوع" وانه "تم التأكيد للاشقاء في الاردن على ان قادة حركة "حماس" ضيوف على دولة قطر وليس هناك ما يمنع من مغادرتهم اراضيها والعودة اليها متى شاؤوا وانه من الممكن ان يحدث مثل ما حدث عودة غوشة سواء كان وصولهم من دولة قطر او من خارجها". ولفت المصدر القطري الى ان آخر الاتصالات مع الحكومة الاردنية تم مع الامين العام لوزارة الخارجية الذي شارك في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الاسلامية في ايار مايو الماضي في الدوحة و"وعدت الحكومة الاردنية بتسوية الموضوع موضوع المبعدين الا ان دولة قطر لم تتلق رداً حتى الآن". ونفى ما قاله مصدر رسمي اردني ان الطيار قائد الطائرة القطرية ابلغ سلطات مطار الملكة علياء ان لديه تعليمات مشددة من حكومة قطر بعدم اعادة المهندس ابراهيم غوشة الى الدوحة". وشدد على "ان قائد الطائرة رفض اجبار ابراهيم غوشة على الصعود الى الطائرة رغماً عن ارادته علماً انه يحمل جواز سفر اردنياً". وفيما عبر المصدر القطري عن "تقدير دولة قطر وحرصها على علاقاتها المميزة مع المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة" الا انه قال "ان مثل هذه البيانات والتصريحات لا تحقق الاهداف المنشودة ولا تؤدي الى الغرض المطلوب". واصدرت الخطوط القطرية بياناً مسهباً شرحت فيه كيفية سفر غوشة على متن احدى طائراتها، ورفض السلطات الاردنية دخوله الى عمان ومحاولة اجباره على العودة الى الدوحة، خلافاً لقوانين الطيران المدني.