القاهرة - "الحياة" - ظهرت تفاصيل جديدة في القضية المتهم فيها محافظ الجيزة السابق المستشار ماهر الجندي الذي احاله النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد مع سبعة آخرين من رجال أعمال، بينهم ابن رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد العزيز حجازي وسكرتير وزير الثقافة محمد فودة على محكمة أمن الدولة ليمثلوا أمامها بتهم تتعلق بالفساد. وكشفت مصادر مطلعة أن فودة اعترف في التحقيقات أنه كان على علاقة وطيدة بالجندي منذ أن كان الاخير محافظاً للغربية، قبل أن ينقل الى محافظة الجيزة في عهد رئيس الوزراء السابق الدكتور كمال الجنزوري. وذكر أنه اصطحب الجندي الى قطعة ارض تملكها الدولة تبلغ مساحتها 130 فداناً، على طريق القاهرة - الاسكندرية الصحراوي، لإقناعه بالتدخل للعمل على بيعها الى "شركة الاهرام للاستثمار العقاري". وذكر انه توجه مع رئيس مجلس ادارة الشركة عمرو حليقة الى مكتب الجندي بعدما عين محافظاً للجيزة مباشرة لتهنئته وطلب منه حينها إنهاء اجراءات البيع مستغلاً موقعه لكون الارض تقع في نطاق محافظته. وأوضح المتهم أن حليقة تردد على مكتب المحافظ السابق مطالباً انجاز ما وعد به، إلا أن الجندي ابلغه أن موقع الارض مميز وسيحقق ارباحاً كبيرة للشركة وطلب مبلغ 20 ألف جنيه. وقال المتهم فودة إنه ابلغ المحافظ السابق موافقة حليقة على دفع المبلغ شرط انهاء اجراءات البيع، وكشف انه حصل من الاخير على شيك بالمبلغ وقام بصرفه وسلم الاموال الى الجندي. وذكر أنه تولى نقل مبالغ اخرى على فترات من حليقة الى الجندي تراوح بين عشرة آلاف الى ثلاثين ألف جنيه في كل مرة. وأكد فودة أن جملة المبالغ النقدية والهدايا والمجوهرات والملابس والمأكولات التي حملها من حليقة الى الجندي بلغت نحو مليون جنيه. وأكد عمرو حليقة في التحقيقات صحة ما جاء في أقوال فودة. وفي المقابل انكر الجندي الذي تولى فترةمنصب النائب العام، كل ما جاء في أقوال المتهمين أثناء التحقيقات.