يشعر محبو النادي الأهلي بالكثير من الفخر وهم يرون لاعبيهم يتكاثرون موسماً بعد آخر ضمن تشكيلة المنتخب السعودي لكرة القدم، اذ بات فريقهم الأكثر امداداً ل"الأخضر" في الآونة الأخيرة... وتضم صفوفه حالياً عشرة اهلاويين. ورأى الاهلاويون ان هذا الشرف يمثل لهم بطولة حقيقية في ظل انحسار الالقاب عنهم بشكل كبير. وعلى رغم ان الأهلي سيكون كالعادة، أكثر الفرق تضرراً في بداية الموسم المقبل مع احتمال غياب كل عناصره الأساسية، الا ان محبيه ومسييره يرون في ذلك خيراً لهم، كونه يساعدهم على تجهيز البدلاء ومنح الفرص للشباب الواعدين، وبالتالي ايجاد فريق منافس ومساند للفريق الأساسي، ما يجعل الأهلي المستفيد الأكبر من ذلك. وركزت التشكيلة الدولية الجديدة التي كوّنها المدرب اليوغوسلافي الجديد سلوبودان سانتراتش الأنظار جيداً على اداء لاعبي الأهلي، وهو وصفهم اثناء لقاء صحافي اجري معه أخيراً بأنهم يمتلكون الكثير من فنون الكرة الجميلة، ولذلك اختار الفريق الأهلاوي الأساسي كاملاً باستثناء لاعب الوسط فهد الزهراني، فقد ضمّ الحارس تيسير النتيف نظراً لجرأته التي يصفها البعض بالتهور احياناً كونه يرتكب على أثرها بعض الأخطاء على رغم نجوميته، لكنه يظل اقرب البدلاء لخلافة محمد الدعيع. في الدفاع، اختار سانتراتش كامل الطاقم الأهلاوي محمد شلية الظهير الأيمن، ونايف فلاتة وفوزي الشهري لمركزي قلب الدفاع، والظهير الأيسر حسين عبدالغني. وفي خط الوسط، اختار ثلاثة عناصر مؤثرة أبرزهم خالد قهوجي الذي قد يجد فيه سانتراتش ما لم يكتشفه أربعة مدربين من قبل سبق ان اختاروه ثم ابعدوه سريعاً من دون منحه الفرصة، ومثله سعد الدوسري اللاعب الماهر والحريف وصاحب الحظ العاثر على رغم موهبته، في حين عاد ابراهيم سويد الى التشكيلة الدولية بعد تألقه هذا الموسم بصورة اعادت ذكرياته الجميلة ابان تأهل المنتخب لنهائيات مونديال 1998 في فرنسا، حيث كانت، لأهدافه الحاسمة ولنجوميته المتقدة، اليد الطولى في ذلك الانجاز. وفي خط الهجوم يستمر النجمان الهدافان طلال المشعل وعبيد الدوسري، وعلى رغم "تقوقع" الأخير الا ان خبرته وأهدافه الشهيرة فرضت على المدرب اختياره، فيما يظل المشعل أخطر وأفضل مهاجم سعودي في الوقت الحاضر لطوله الفارع ومرونته البدنية ومهاراته الفائقة واجادته التسديد والألعاب الهوائية المتقنة. ويتنظر طبعاً الا يستمر اللاعبون العشرة في تشكيلة المنتخب المتأهب للتأهل لمونديال 2002، إذ قد يستبعد سانتراتش عدداً منهم كونه مطالب باختيار 20 لاعباً من أصل 37 استدعاهم أخيراً، لكنه قد يحتفظ بهم جميعاً إذا ما قدموا ما يروق له من فنيات ومستوى لياقي وابداعي كبير، ووقتذاك قد تدفع الظروف للدفع بهم اساسيين الى جانب لاعب واحد من خارج المحيط الأهلاوي... فهل هذا ممكن، ومن سيكون هذا اللاعب المحظوظ؟