دخل سعد الدوسري نجم وسط المنتخب السعودي لكرة القدم تحدياً من نوع خاص مع المدرب السابق اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش عندما ابعده من قائمة "الأخضر"، ويومها انحى الدوسري باللائمة على المدرب لكن الأخير دافع عن نفسه بقوله: "سعد لاعب بطيء الحركة ولا يفضل اللعب السريع"، لكن الدوسري تحين الفرصة ورد على سانتراتش عندما استدعاه ناصر الجوهر الى صفوف الأخضر، فقدم نفسه كصانع ألعاب من الطراز الرفيع وبات من بين الذين ساهموا مساهمة فعالة في تأهل "الأخضر"... لنهائيات المونديال. "الحياة" حاورت الدوسري عن "رحلة" المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية وفريقه الأهلي. كيف تقوّم تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم؟ - التأهل كان مستحقاً ولا أعتقد ان هناك منتخباً أحق من المنتخب السعودي بخطف البطاقة الأولى، وربما الظروف الصعبة التي عاشها "الأخضر" في بداية التصفيات وخسارته خمس نقاط في اول مباراتين كانت كفيلة بخسارة التأهل، ولو حصل ذلك لأي منتخب آخر لما تمكّن من العودة الى الساحة المنافسة من جديد، لكن خبرة لاعبي المنتخب وإسناد القيادة الى ابن الوطن ناصر الجوهر حسمت التأهل في مصلحتنا. ظهورك مع "الأخضر" هذه المرة جاء مغايراً لتجاربك السابقة ما سبب هذا التفوق؟ - اعتقد ان من الطبيعي ان أظهر في مستوى جيد في ظل الارتياح الكبير مع المدرب ناصر الجوهر الذي ازال الحواجز النفسية التي كنت اعانيها في السابق عند انضمامي الى المنتخب. وأعود الى الوراء قليلاً فمنذ مشاركتي مع المنتخب في بطولة العرب التي أجريت في قطر وإحرازنا لقبها مع المدرب الألماني اوتو بفستر وبعدها كانت مشاركتي تقتصر فقط على الانضمام الى المعسكرات وخوض المباريات الودية. أنت تتهم المدربين بأنهم يتعمدون إبعادك دائماً عن تشكيلة المنتخب؟ - هذا ليس اتهاماً ولكنها الحقيقة التي يجب ان يعلم بها محبو "الأخضر" جميعهم". أنا اجاهد لتقديم مستويات جيدة من خلال المباريات الودية ولكن أفاجأ دائماً بتصدر اسمي قائمة المبعدين. ولكنك فشلت في اثبات هذا التميز ضمن تشكيلة فريقك الأهلي في الموسم الماضي؟ - لا أعتقد بأن ذلك الحضور يسمّى فشلاً بقدر ما هو عدم توفيق في المشاركة التي اعترف بأنها كانت خجولة عطفاً على قوة مشاركتي الحالية. بعض المصادر اكد ان الدوسري لم ينل القبول بعد من المدرب البلجيكي لوكا بيروزيفيتش؟ - يبحث المدرب دائماً عن اللاعب الجاهز فقط، وأنا لم تكتمل جهوزيتي العام الماضي، وكان لوكا لا يثق بقدراتي، لكنه غيّر قناعته بعد المشاركة في كأس الصداقة الخامسة التي حققنا لقبها. وربما فسّر البعض عدم مشاركتي بوجود بعض الخلافات معه وهذا امر مخالف للحقيقة التي يعلمها الأهلاويون جميعهم وفي مقدمهم المشرف العام الأمير محمد العبدالله. ربما يكون عدم وجود العناصر الدولية سبباً في اقتناع لوكا بقدراتك في كأس الصداقة؟ - ولماذا لا يكون ذلك ارتفاعاً في مستواي وأحقية وجودي ضمن التشكيلة الأساسية، وبطولات هذا الموسم ستكون خير دليل على ذلك بإذن الله. تنتظر الأهلي استحقاقات داخلية وخارجية هذا الموسم كيف ترى حظوظه فيها؟ - بولات هذا الموسم ستشفي غليل الأهلاويين في حصد الألقاب بعدما حرم منها، وكان هو الأحق والأجدر بذلك، وكسب الفريق لبطولتي الصداقة وكأس فيصل بن فهد ابلغ دليل على حرص لاعبي الأهلي على حصد البطولات كلها في هذا الموسم.