أدت الحكومة الايطالية الجديدة، القسم الدستوري أمام رئيس الجمهورية امس. وكان رئيسها سيلفيو بيرلوسكوني اعلن أسماء الوزراء المشاركين فيها بعد اقل من 24 ساعة على تكليفه من جانب رئيس الجمهورية كارلو ازيليو تشامبي. وشارك في الحكومة كل قادة فصائل تحالف "بيت الحرية" اليميني الذي فاز بالانتخابات الاشتراعية منتصف الشهر الماضي. وعهد بيرلوسكوني الى جانفرانكو فيني زعيم حزب التحالف الوطني الفاشية الجديدة سابقاً بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، في حين تسلم اومبرتو بوسي زعيم "رابطة الشمال" العنصرية حقيبة وزارة التعديلات الدستورية، وأسندت وزارة العلاقات الايطالية الأوروبية الى روكو بوتيليونه زعيم حزب اتحاد الديموقراطيين المسيحيين الصغير. وضمت الحكومة الجديدة التي تتألف من 24 وزيراً، ثلاثة وزراء من الرابطة العنصرية، فشغل روبيرتو كاستيللي منصب وزير العدل، في حين شغل روبيرتو ماروني الذي يعتبر الرجل الثاني في الرابطة منصب وزير العمل والصحة. وأسندت حقيبة الخارجية الى السياسي الليبرالي المخضرم عضو البرلمان الاوروبي ريناتو روجيري الذي كان يشغل منصب رئيس منظمة التجارة الدولية. وعين جوليو تريمونتي وزيراً للاقتصاد فيما تولى حقيبة الدفاع انطونيو مارتينو، اما وزارة الداخلية فتولاها كلاوديو سكايولا، وهم من حزب "ايطاليا الى الأمام" الذي يتزعمه بيرلوسكوني. وينتمي عشرة من الوزراء الى حزب "ايطاليا الى الأمام" في مقابل خمسة لحزب التحالف الوطني وثلاثة لأحزاب مسيحية ديموقراطية صغيرة، فيما عين خمسة من الوزراء التكنوقراط الذين لا ينتمون الى أي حزب سياسي بينهم وزيرة التربية ليتيتسيا موراتي التي شغلت منصب رئيسة مؤسسة "راي" للتلفزيون الرسمي. اما الوزيرة الثانية في حكومة بيرلوسكوني فهي ستيفانيا بريستيجاكمو من حزب "ايطاليا الى الأمام" وتولت حقيبة التضامن الاجتماعي. وينظر الى ثلاثة وزراء في الحكومة الجديدة بعين الريبة في داخل ايطاليا واوروبا لماضيهم العنصري والفاشي، وهم زعيم الرابطة ونائبه ماروني والفاشي المخضرم ميركو تيرماليا الذي تولى وزارة الإيطاليين في العالم.