سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خريطة سياسية جديدة حل فيها اليسار ثانياً ... ودفعت "رابطة الشمال" ثمناً لعنصريتها . "ايطاليا الى الأمام " بقيادة بيرلوسكوني يحصد 30 في المئة من أصوات الناخبين
اوجدت الانتخابات الاشتراعية العامة في ايطاليا خريطة سياسية جديدة، حلّ فيها حزب "ايطاليا الى الامام" بزعامة سيلفيو بيرلوسكوني في المقدمة بحصوله على 30 في المئة من اصوات الناخبين، فيما دفعت رابطة الشمال ثمناً باهظاً لعنصريتها، وتراجع التأييد لها الى ما يقارب الاربعة في المئة وكادت تخرج من البرلمان. حقق تحالف "بيت الحرية" اليميني في ايطاليا فوزاً مهماً في الانتخابات الاشتراعية العامة التي جرت في البلاد اول من امس. وحصل بحسب النتائج الرسمية شبه النهائية على 42.5 في المئة من الأصوات وألحق هزيمة بتحالف "تجمع الزيتون" لليسار - الوسط الذي سجل نسبة 38.7 في المئة تقريباً. واعترت عملية الانتخاب مشكلة الطوابير الطويلة بسبب الإقبال الكبير من جانب المقترعين والذي تجاوزت نسبته 81 في المئة من جهة، وقلة مراكز الاقتراع، من جهة اخرى، ما أخر عملية التصويت في بعض المناطق حتى الساعة الخامسة صباحاً، مع ان القوانين تحدد العاشرة مساء موعداً لاغلاق المراكز الانتخابية. ودفع ذلك وزير الداخلية اينسو بيانكو الى تقديم اعتذاره للشعب الايطالي مع ان اليمين طالبه بتقديم استقالته. وجاء انتصار المحور اليميني بقيادة رجل المال ورئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني بعدما وحد صفوفه في إطار التحالف الذي أطلق عليه "بيت الحرية" والذي يضم حزب "ايطاليا الى الأمام" بزعامة بيرلوسكوني، والتحالف الوطني الفاشية الجديدة سابقا بزعامة جانفرانكو فيني، ورابطة الشمال بزعامة اومبيرتو بوسي، اضافة الى "الوسط الديموقراطي المسيحي" بزعامة بيار كاسيني، و"الاتحاد المسيحي الديموقراطي" بزعامة روكو بتوليوني. واوجد تحالف اليمين خريطة سياسية جديدة في ايطاليا، اذ حل حزب "ايطاليا الى الأمام" في المرتبة الأولى كأكبر حزب في البلاد، مسجلا نسبة 30 في المئة، فيما تراجع حزب الديموقراطيين اليساري الى المرتبة الثانية محققا 17 في المئة، كما تراجعت نسبة حزب التحالف الوطني الفاشية الجديدة سابقا الى 11 في المئة، ولم تحقق رابطة الشمال سوى 4.4 في المئة بعد ان كانت تجاوزت 10 في المئة في انتخابات 1996. اما حزب إعادة التأسيس الشيوعي فحقق ما كان يطمح اليه بتجاوز نسبة ال 4 في المئة المطلوبة للدخول الى البرلمان، في حين حققت لائحة ايطاليا القيم التي يقودها القاضي السابق انطونيو دي بيترو 3.8 في المئة، وحل تجمع اليمين الذي تتنازعه تيارات يمينية متطرفة وفاشية وانفصالية، في المرتبة الأولى، في البرلمان ومجلس الشيوخ. الانتخابات البلدية اما الانتخابات البلدية في عدد من المدن الإيطالية وعلى رأسها المدن الكبيرة مثل العاصمة روما ونابولي وتورينو وريجو كالابريا، فأسفرت النتائج الأولية فيها عن فوز مرشح اليسار- الوسط فالتر فالتروني سكرتير حزب الديموقراطيين اليساري ب 47 في المئة في حين حصل منافسه انطونيو تاياني مرشح اليمين على 44 في المئة وبات شبه مؤكد ان الدورة الانتخابية الثانية التي ينص عليها القانون البالوتاج ستنحصر بين هذين المرشحين بعد هزيمة المنافس الثالث زعيم النقابات العمالية السابق وزعيم حزب الديموقراطيين الاوروبيين سيرجو دي انطوني الذي حقق 2 في المئة من الاصوات. وينطبق الامر على مدينة نابولي حيث حققت الوزيرة السابقة روزا روسو يورفيلينو من تجمع اليسار 47 في المئة، في مقابل 42 في المئة لمرشح اليمين انطونيو مارشيللو. وفي مدينة تورينو حصل روبيرتو كامبرينو مرشح اليسارعلى نسبة 42 في المئة، في حين حصل منافسه اليميني روبيرتو روسو على 44 في المئة. اما مدينة ميلانو فاعادت انتخاب كابرييله البيرتيني مرشح اليمين وحصل على نسبة 57 في المئة، في مقابل 30 في المئة لمرشح اليسار ساندرو انتونياتسي. ونتج عن النتائج الانتخابية فشل العديد من الأحزاب والتنظيمات السياسية الصغيرة في الوصول الى النسبة القانونية المطلوبة من اجل الدخول الى البرلمان كقوة منفردة على أساس التمثيل النسبي، ومن هذه الأحزاب "الاشتراكيون الديموقراطيون"، والخضر، والاتحاد المسيحي الديموقراطي والوسط المسيحي الديموقراطي حلفاء بيرلوسكوني ، وحزب الشيوعيين الإيطاليين الذي يقوده الشيوعي المخضرم ارماندو كوسوتا، والحزب الراديكالي.