يواصل مشائخ القبائل اليمنية وساطتهم للإفراج عن الرهينتين الفرنسيتين أرنيه ايربير وزوجته وهما ديبلوماسيان بعدما خطفتهما مجموعة قبلية في 21 الشهر الماضي واقتادتهما الى احدى قبائل مديرية صرواح في محافظة مأرب 170 كيلومتر شمال شرقي العاصمة صنعاء، في حين هدد المخطوفان بالاضراب عن الطعام اذا لم يطلقا. وعلمت "الحياة" من مصادر قبلية مطلعة ان مشائخ القبائل الوسطاء عقدوا سلسلة من اللقاءات مع الخاطفين وزعيمهم الشيخ فيصل جزيلان شيخ قبيلة آل النصيري في بوادي حباب التابعة لمنطقة صرواح في محافظة مأرب غير ان هذه المحاولات لم تؤد الى نتيجة حتى الآن، فيما كان وسطاء حكوميون بينهم محافظ صنعاء ناجي الصدفي ووسطاء من قبيلة الاشراف المجاورة فشلوا في اقناع الخاطفين باطلاق الرهينتين بصورة سلمية، في حين أكدت المصادر نفسها اصرار السلطات اليمنية على عدم تلبية مطالب الخاطفين، وطلبت من الوسطاء الجدد اقناع الخاطفين باطلاق الفرنسيين من دون شروط، فيما لا تزال قوات من الشرطة والجيش تحاصر المنطقة. الى ذلك، أفادت صحيفة "البلاغ" الاسبوعية ان الديبلوماسي الفرنسي وزوجته هددا بالاضراب عن الطعام في حال عدم الافراج عنهما سريعاً. ونشرت الصحيفة حواراً نسبته الى الرهينة الفرنسي وزوجته، وايضاً الشيخ فيصل جزيلان من موقع الاحتجاز، وأكد الرهينة الفرنسي للصحيفة انه يشعر بالضيق و"القلق الشديد". وهدد أرنيه ب"الاضراب عن الطعام اذا لم يتم اطلاق سراحنا". وعدد الشيخ فيصل جزيلان اسباب احتجاز الرهينتين ب"عدم التزام السلطات باصلاح الأراضي التي جرفتها السيول في وادي حباب وفقاً لوعود حكومية سابقة، وتعرض منازلنا للقصف العشوائي من المواقع العسكرية المتواجدة في المنطقة ما أدى الى بث الرعب في قلوب الاطفال والنساء"، والمطالبة بانشاء مديرية مستقلة في وادي حباب وغيرها. ونفى الشيخ جزيلان وجود اسباب سياسية وراء عملية الخطف، كما نفى ان يكون تعرض وأعوانه لأي ضغوط أمنية للإفراج عن الرهينتين وقال: "في حال تعرضنا لذلك سيكون الرهائن اول المعانين وسيكون رد الفعل مساوياً حتى لو شمل ذلك المصالح العامة". وأكد انه لا جدوى من المفاوضات مع وسطاء قبليين مشائخ القبائل وقال: "نود ان تكون المفاوضات بيننا وبين الدولة مباشرة، ومن دون وسطاء".