أكد وزير الدفاع الإيراني الأدميرال علي شمخاني أنه لم يتلق أي أمر من المرشد آية الله علي خامنئي لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 حزيران يونيو المقبل، موضحاً أنه نال موافقة الأخير على الترشح، بحكم كون خامنئي القائد الأعلى للقوات المسلحة. وزاد ان المرشد اكتفى بالاعراب عن عدم معارضته. وفي مؤتمر صحافي عقده في طهران، وتخلى خلاله عن بزته العسكرية، حرص شمخاني على اظهار الفارق بين العسكر في إيران والعسكر في معظم دول العالم، مشيراً إلى حقهم في التصويت، واتساع المشاركة السياسية في إيران بعد مجيء الرئيس محمد خاتمي إلى الحكم عام 1997. وشدد على أن ترشيحه يعني أن الطريق الوحيد للوصول إلى السلطة في إيران هو صناديق الاقتراع. ورداً على سؤال ل"الحياة" عن إمكان انسحابه من المعركة الرئاسية لمصلحة خاتمي، نفى شمخاني وجود مثل هذا الاحتمال، معرباً عن أمله بالفوز. وحرص على عدم الخوض في الحديث عن مستقبله في الحكومة المقبلة، في حال عدم فوزه، وهل سيحافظ على منصبه كوزير للدفاع. وأكد عدم ارتباطه بأي من الجناحين الرئيسيين المحافظين والإصلاحيين، مشيراً إلى صداقة كبيرة تربطه بخاتمي. ولخص الفارق بينهما بتفاوت في القدرة التنفيذية وهي "العمل على أرض الواقع بدل اعطاء الشعارات". ورأى أن إيران "تتمتع بكل الإمكانات التي تمكنها من حل مشاكلها، خصوصاً الاقتصادية والاجتماعية، لكنها تفتقد في السلطة التنفيذية إلى قدرة اتخاذ القرارات الحاسمة في وقتها".