اشتبك متظاهرون من البربر، مساء أمس، مع قوات الدرك الوطني الجزائري، في أعقاب مسيرة حاشدة ضمت نحو 500 ألف متظاهر في "مسيرة سوداء" في ولاية تيزي وزو مئة كلم شرق العاصمة، فيما دافع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن قيادة الجيش وجدد ثقته بالمسؤولين عن الاجهزة الامنية، معتبرا ان الانتقادات الموجهة اليها تعبر عن سوء نية. راجع ص 6 وقالت مصادر محلية إتصال مع "الحياة" أن مجموعة من الشباب توجهوا عقب المواجهات إلى مركز قيادة الدرك للتعبير عن استنكارهم لبقاء هذه القوات في الولاية قبل أن يبدأ بعض الشباب برشق المركز بالحجارة الأمر الذي دفع القوات إلى الرد بقنابل مسيلة للدموع. ولم تسجل حتى ساعة متقدمة إصابات في صفوف المتظاهرين، على رغم حدة المواجهات خاصة بعد التحاق فرق مكافحة الشغب من المركز الرئيسي للولاية. وأفادت "وكالة الانباء الجزائرية" أن عددا من المنتخبين المحليين في ولاية بجاية 300 كلم شرق العاصمة دعوا إلى الهدوء ووضع حد للاحداث التى هزت وادى الصومام في منطقة القبائل. في سياق هذه التطورات أهابت جبهة التحرير الوطني بكل "القوى الحية في البلاد من أحزاب وفعاليات و جمعيات و تنظيمات أن توحد جهودها بصرف النظر عن الميول والطروحات السياسية من اجل التصدى لإفشال المخططات والمحاولات الرامية للنيل من وطننا و ضرب وحدته وتماسكه". إلى ذلك قرر مسؤولون في "الحركة الثقافية البربرية" الاضراب عن الطعام إحتجاجا على اللجوء إلى العنف لقمع المتظاهرين في منطقة القبائل. وقالوا امس أن قرارهم يهدف إلى تأكيد مطالب السكان باعتماد الامازيغية لغة وطنية ورسمية.