الناصرة - "الحياة" -دعا بيان مشترك صدر عن اجتماع عقد في العاصمة الأردنية بين وفد عن الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني برئاسة وليد جنبلاط وشخصيات عربية درزية من الداخل، الى تكثيف العمل من أجل إلغاء التجنيد الإلزامي العسكري الاسرائيلي المفروض على شبابهم "واثقين من ان هؤلاء الشباب سيكونون على مستوى المسؤولية وحمل الأمانة في تثبيت انتمائهم القومي والتزامهم بتاريخهم العربي ويحيون صمود عشرات المعتقلين في السجون العسكرية الاسرائيلية بسبب رفضهم التجنيد الإلزامي". وكان وفد ضم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونائبه دريد ياغي ووزير الاعلام اللبناني غازي العريضي ورئيس منظمة شباب الحزب وائل أبو فاعور، التقى أواخر الاسبوع في عمان وفداً من الشخصيات العربية الدرزية ضم المحامي سعيد نفاع والدكتور عبدالله شاهين وأمين خيرالدين وحاتم حلبي وأحمد فضول ونهاد ملحم وسليمان دغش. وعقد الوفدان جلسات عمل تناولت مختلف القضاىا وبخاصة التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية في اعقاب العدوان الاسرائيلي وحرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في مناطق السلطة الوطنية وخارجها. ودعا المجتمعون المجتمع الدولي عموماً الى تحمل مسؤولياته وتأكيد الحد الأدنى من التضامن مع الشعب الفلسطيني. واكدوا ان نضال عرب الداخل في كل المراحل والمجالات هو نضال مستمر ضد الصهيونية وممارساتها. وقال البيان: "يؤكد المجتمعون ان العرب ابناء الطائفة الدرزية في الداخل يشكلون جزءاً أساسياً من الشعب العربي الفلسطيني، ويصرون على التمسك بهويتهم العربية ويدينون كل محاولات التفريق بينهم وبين اخوانهم العرب واعتبارهم قومية قائمة بذاتها". وناشد المجتمعون الاعلام العربي عموماً التعاطي مع ما يعانيه المواطنون العرب في الداخل بحكمة ودقة بعيداً عن خطابات التشكيك والاتهام والتخوين، وإفساح المجال أمام نخب هذا المجتمع الوطنية والقومية لتلعب دورها وتقول كلمتها وتوضح مواقفها. وجاء هذه الاجتماع استكمالاً لاجتماعات عقدت في العاصمة السورية، قبل عام بين جنبلاط والنائب العربي في الكنيست عزمي بشارة بهدف تعزيز موقف الشبان العرب الدروز رافضي الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي. وعلى هامش اجتماع عمان عقد بشارة اجتماعاً مع جنبلاط والعريضي.