اعتبر رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط أن «حادثة الضاحية الجنوبية عملية تخريبية تؤكد استمرار الاعتداءات الإسرائيلية سواء من خلال الانتهاكات الجوية أم البحرية أم البرية أم من خلال أعمال أمنية كهذا العمل الأمني»، معتبراً أن «هذا يحتم تفعيل الأجهزة الأمنية الرسمية المختصة في مجال كشف شبكات التجسس، وسبق أن تحققت خطوات كبيرة في هذا المجال». ودعا في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي» ينشر اليوم، إلى «تقديم كل الدعم المطلوب للأجهزة الأمنية الرسمية، لا سيما منها مخابرات الجيش، لتتمكن من كشف هذه الشبكات التجسسية، كما أن من الضروري أن توسع القوى الأمنية دائرة التعاون والتنسيق في ما بينها لتبادل المعلومات والخبرات وتحقيق الأهداف الرئيسية». كما انتقد «الحملة المبرمجة التي استهدفت وزير الأشغال (غازي العريضي) لمجرد انه ناقش رأياً يصب في نطاق اختصاص وزارته»، داعياً الى العودة الى «حكم المؤسسات وقواعد العمل بعيداً من الحساسيات المفرطة». وأشار جنبلاط الى أن «المشروع العدواني الإسرائيلي متواصل ليس فقط ضد لبنان، بل أيضاً ضد الضفة الغربية التي شهدت بالأمس قتل مجموعة من أبنائها، وهذا ما قدم مثالاً فاضحاً على أن الأمن في غزة ليس مستتباً كما يظن البعض، بل هو تحت مرمى إسرائيل». واستغرب صمت المجتمع الدولي على «خرق القوانين وانتهاك السيادة»، كما استغرب «ألا نسمع موقفاً من جامعة الدول العربية للرد على ما يحصل في الأراضي الفلسطينية، ولا بد من تسجيل الاستغراب الشديد لمنع قافلة شريان الحياة المحملة بالمساعدات من الدخول الى غزة». وذكّر في الذكرى السنوية الأولى للعدوان على غزة ب «الوضع البائس الذي يخالف أبسط الحقوق الإنسانية والمواثيق الدولية التي تنتهكها إسرائيل منذ عقود»، معتبراً أنه «آن الأوان لرفع المعاناة». ورأى أن العرب فوتوا «كما كل مرة الفرص التي تتاح لهم حتى في المجالات الديبلوماسية، فمر تقرير غولدستون الذي يدين إسرائيل ويتهمها بجرائم ضد الإنسانية ولم يستغل سياسياً أو ديبلوماسياً، والأمر نفسه بالنسبة الى خطوة القضاء البريطاني مع تسيبي ليفي». الى ذلك، أعلن الحزب التقدمي في بيان، ان جنبلاط، يرافقه وزير الدولة وائل أبو فاعور والنائب مروان حمادة، سيلتقوا في قبرص وفداً من «مجلس التواصل القومي» و «ميثاق المعروفيين الأحرار» في فلسطينالمحتلة على مدى يومين، ل «التباحث في أوضاع الداخل الفلسطيني المحتل 1948 ومناقشة تطورات الحركة السياسية التي تقودها الشخصيات الوطنية ورجال الدين وخطوات رفض التجنيد الإجباري والتمسك بالهوية القومية، والخطوات المستقبلية لهذا الملف المهم». وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان «النائب في الكنيست سعيد نفاع توجه (أمس) الى قبرص على رأس وفد يضم رجال دين دروز في اسرائيل للاجتماع مع جنبلاط، لبحث العلاقات بين ابناء الطائفة الدرزية في اسرائيل ولبنان الى جانب بعض القضايا الاقليمية».