شدد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على «احترام التنوع السياسي»، داعياً في هذا السياق الى «وضع الخلافات السياسية جانباً والتركيز في القرى والبلدات على الانماء». كلام جنبلاط جاء خلال زيارته بلدة جون في اقليمالخروب أمس برفقة النائب علاء الدين ترو ووكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليمالخروب سليم السيد. وعقد لقاء في مكتبة البلدية مع رؤساء بلديات اتحاد بلديات اقليمالخروب الجنوبي ومخاتيره. وبحث المجتمعون في عدد من القضايا الانمائية والخدماتية لتلك البلدات لا سيما لجهة الماء والكهرباء والطرق. بعد كلمة من رئيس الاتحاد رئيس بلدية جون انطوان فواز، أمل جنبلاط ب «وضع الخلافات السياسية جانباً». وقال: «رؤساء البلديات أتوا في جو توافقي وتنافسي. نحترم التنوع السياسي ولكن علينا أن نركز على الانماء». ووعد الاتحاد بالمساعدة مع مجلس الانماء والاعمار ووزارة الاشغال لتسريع العمل، آملا بأن «تقر الموازنة قريباً كي تتفعل أكثر عجلة الخدمات». وسيلقي جنبلاط اليوم كلمة في افتتاح «المؤتمر الاول للدروز» الثامنة مساءً في «بيال»، كما يلقي النائب طلال ارسلان كلمة في المؤتمر الذي سيستمر 4 أيام. إلى ذلك، أكد وزير الدولة وائل أبو فاعور أن «حال الحصار والقطيعة والقيد التي فرضت على أبناء دروز الداخل الفلسطيني منذ عام 1948 حتى اليوم بدأت تنكسر، وأن الديموقراطية الإسرائيلية ما هي إلا كذبة كبيرة». وقال: «ما سيق عن وجود خصوصية ما للدروز عار من الصحة لأن خصوصية الدروز الوحيدة بالنسبة إلى إسرائيل هي عندما يكونون في سياق التعامل مع العدو الإسرائيلي وليس في سياق تثبيت هويتهم القومية والوطنية». وأشار أبو فاعور خلال لقاء عقده مع قيادة «الجماعة الإسلامية» في البقاع في مركز الحزب التقدمي - ضهر الأحمر في حضور النائب أنطوان سعد ومسؤول الجماعة عماد الحاج وعلي أبو ياسين إلى «زيارة وفد من 52 شخصية من الفاعليات ورجال الدين والناشطين في مجال رفض التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي، ومن ضمن الوفد عدد كبير من الشباب الذين رفضوا التجنيد وسجنوا في سجون الاحتلال بزيارة لبنان». وأكد «إجراء كل الترتيبات التي تكفل وصول الوفد كما أراد منظمو الزيارة على أن تكون عبر البوابة العربية، إذ حصلنا على موافقة كريمة من السلطات الأردنية التي أبدت كل استعداد وتقدير لهذا الأمر وحصلنا على موافقة من السلطات السورية»، مذكراً أن «سورية كانت أولى الدول العربية التي فتحت باب التواصل مع ابناء الداخل الفلسطيني المحتل». وأضاف: «الوفد سيزور لبنان للمشاركة في مؤتمر الاغتراب الدرزي الذي ستكون رسالته الأساسية دعم نضال الفئات الوطنية بين أبناء الداخل ضد الاحتلال الإسرائيلي. المخابرات الإسرائيلية استدعت رئيس الوفد ورئيس لجنة التواصل الشيخ عوني خنيفس وتم تهديده وتهديد الوفد من مغبة المجيء إلى لبنان، على اعتبار ان لبنان بلد معاد، ومن مغبة الاتصال بمنظمات واحزاب معادية».