الناصرة - "الحياة" - دعا المؤتمر العام لالغاء التجنيد الاجباري المفروض على ابناء الطائفة العربية الدرزية الذي عقد امس في قرية يركا في الجليل الى تكثيف العمل ضد التجنيد القسري من خلال عقد مؤتمرات صحافية وتظاهرات وتنظيم مؤتمرات وطنية وقومية اوسع تشارك فيها قوى ديموقراطية يهودية. واكد المؤتمر رفضه التجنيد الاجباري "لاسباب قومية ومبدئية وضميرية واخلاقية وانسانية" ودعا ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل، ومن كل الطوائف، الى رفض كل اشكال التجنيد "القسري والطوعي" في الجيش الاسرائيلي. واستنكر المؤتمر القمع والحصار المفروض على ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة داعياً الى تجديد المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم يقوم على الانسحاب الكامل من الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية. وجاء المؤتمر تتويجاً لنشاط الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وزعيمه وليد جنبلاط لتوحيد الفعاليات في اوساط الدروز التي ترفض التجنيد الاجباري وتتمة لمؤتمر عقد في العاصمة الاردنية في آب اغسطس الماضي بمشاركة وفد عن الحزب وجنبلاط نفسه وممثلي "رابطة ميثاق المعروفيين الاحرار" في الداخل. وحضر مؤتمر امس ممثلو غالبية الاطراف السياسية العربية ووفد عن اهل الجولان السوري المحتل وممثلو عن حركتي "بروفيل جديد" و"هناك حدود" الاسرائيليتين الداعيتين الى رفض الخدمة العسكرية في الاراضي الفلسطينية، وقالت ممثلة الحركة ديانا دولين ان عدد الاسرائيليين الرافضين الخدمة اكبر بكثير مما تعترف به السلطات الاسرائيلية. وتلقى المؤتمر عشرات من رسائل التضامن من بينها رسالة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واخرى من الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني.