مانيلا - رويترز، أ ب - حافظ الائتلاف الحاكم بزعامة الرئيسة الفيليبينية غلوريا ماكاباغال ارويو التي التقت سلفها السجين جوزيف استرادا، على تقدمه في سباق انتخابات مجلس الشيوخ أمس وسط تحذيرات من عمليات تلاعب في فرز الاصوات. وبعد فرز أكثر من نصف أصوات 200 الف دائرة انتخابية في البلاد، اظهرت نتائج أولية غير رسمية ان ائتلاف سلطة الشعب الذي تتزعمه ارويو يتقدم بثمانية مقاعد من 13 مقعداً يجري التنافس عليها، بينما يتقدم مرشحو حزب سلطة الجماهير الذي يتزعمه الرئيس السابق المسجون جوزيف استرادا بأربعة مقاعد. ومن المتوقع ان يفوز مرشح مستقل جمع أكبر عدد من الاصوات حتى الآن بالمقعد الثالث عشر. وينظر الى هذه الانتخابات على انها اختبار للتأييد الشعبي لارويو التي تولت السلطة في انتفاضة شعبية دعمها الجيش في كانون الثاني يناير الماضي وأنهت حكم استرادا الذي استمر 31 شهراً بعد اتهامه بقضية فساد تتناول مبالغ قيمتها حوالى 80 مليون دولار. ويحتاج ائتلاف ارويو الى الفوز بتسعة مقاعد من المقاعد المتنافس عليها، لتحقيق غالبية في مجلس الشيوخ المؤلف من 24 مقعداً. لكن "الحركة القومية" قالت انها تشعر بالقلق في شأن عمليات تلاعب محتملة في طريقة فرز الاصوات في بعض المناطق. والتقت ارويو استرادا في مستشفى حكومي أمس حيث يخضع لفحوصات طبية، وذلك للمرة الثانية هذا الشهر، ونقل عن الناطق باسمها روبرتو تيغالو ان الحكومة قد توافق على نقل الرئيس السابق من السجن لتضعه قيد الاقامة الجبرية في منزله. وأوضح ان ارويو قررت الزيارة، بعدما علمت أول من أمس ان استرادا وابنه جينغوي، المسجون معه، يعانيان احباطاً نفسياً بسبب اصرار الحكومة على ابقائهما في سجن قلعة "سانت دومينغو" العسكري جنوب مانيلا. وأضاف ان قرار نقل استرادا الى منزله سينفذ قريباً، الا اذا رفضه الادعاء وأصر على ضرورة سجنه في مكان آخر. وكان مؤيدون لاسترادا قدر عددهم بنحو 50 ألف شخص حاولوا مطلع الشهر الجاري اقتحام القصر الرئاسي احتجاجاً على اعتقاله. ولاحقاً اعلنت ارويو ان معارضين لها ولاسترادا خططوا للاقتحام المذكور بنية قتلهما، والاستيلاء على السلطة. وحذرت الشرطة من ان مخاطر احداث مماثلة لا تزال قائمة.