قالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" إن السفير الأميركي في دمشق رايان كروكر سلم قبل أيام معاون وزير الخارجية السوري السفير وليد المعلم نسخة عن الورقة الأميركية التي تتضمن أفكاراً لتعديل العقوبات على العراق. ورفض ستيف سيش، الناطق باسم السفارة الأميركية في دمشق، التعليق لأن "المناقشات السرية بين سورية وأميركا لا نناقشها علناً"، فيما أكدت مصادر مطلعة ل"الحياة" أن سورية والعراق يعملان للتوصل إلى "اتفاق شامل" للعلاقات بينهما، بما في ذلك "فتح كل الحدود بين البلدين". وأشارت إلى أن "اجتماعات عقدت بين كبار المسؤولين الأمنيين في البلدين"، تمهيداً لهذه الخطوة. إلى ذلك، أوضحت المصادر الديبلوماسية أن كروكر أبلغ المعلم أن واشنطن "تتوقع تعاوناً من سورية في تطبيق قرارات مجلس الأمن على العراق"، وأشارت إلى أن الاتصالات ستستمر بين الطرفين، مؤكدة أن "مسؤولاً أميركياً سيزور دمشق ولن تكون هناك ضرورة كي يذهب السوريون إلى واشنطن". وكان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع رفض الحديث ب"عمق" مع مساعد وزير الخارجية الأميركي ادوارد ووكر عن الملف العراقي، في ضوء "استمرار العدوان الإسرائيلي على العرب". كما أن "سوء فهم" حصل بين واشنطنودمشق، فوزير الخارجية الأميركي كولن باول فهم من كلام الرئيس بشار الأسد عن أنبوب النفط الممتد بين كركوك وبانياس أنه يتعلق ب"وضع الأنبوب تحت قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحصار على العراق"، في حين كان الرئيس الأسد يتحدث عن الأنبوب الجديد الذي تنوي سورية والعراق تنفيذ مشروعه في المستقبل. وتجرى اتصالات سورية - عراقية للتمهيد لزيارة رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو بغداد، في خطوة هي الأولى على هذا المستوى منذ أكثر من عشرين سنة، وسيتوجه الوزير المفوض محمد حسن طواب إلى بغداد لافتتاح مكتب لرعاية المصالح السورية. وأمس أكد ناطق باسم الخارجية الفرنسية ان الاقتراحات الاميركية المتعلقة بالعراق ما زالت موضع درس، في مسعى لدمجها بأفكار واقتراحات لأطراف اخرى. ويبحث الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان في موسكو التي وصل اليها امس، ملفات عدة أبرزها المشروع الاميركي الخاص بالدرع المضاد للصواريخ، وملف العراق. في غضون ذلك، نقل عن مصدر في وزارة النقل والمواصلات العراقية ان بغداد وطهران تجريان مشاورات تمهيداً لتدشين خط جوي بينهما.