يبدأ مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ادوارد ووكر جولة على دول مجاورة للعراق، للبحث في تفاصيل الخطة الأميركية الجديدة لتشديد العقوبات المفروضة على هذا البلد، في ما يتعلق بمراقبة التسلح، والتأكد من أن النظام العراقي لا يحصل على الأموال من بيع نفط خارج اشراف الأممالمتحدة. وقالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" في دمشق إن "واشنطن تدرس مع الرياض فكرة احياء أنبوب التابلاين الممتد من السعودية إلى سورية". وتشمل جولة ووكر الأردن وسورية وتركيا، في ما يعتبر زيارته الأخيرة للمنطقة، عشية تقاعده، ويرافقه السفير ديفيد ويلش. وذكرت مصادر أميركية أن ووكر سيعرض أفكاراً أميركية تتعلق بتفعيل المراقبة على السلع التي يسمح للعراق باستيرادها، وسيناقش أفكاراً تتعلق بآلية ضمان عدم وصول مواد قد تستخدمها بغداد في تطوير برامج تسلح، كما سيتطرق إلى تعهد العواصم التي سيزورها عدم بيع نفط عراقي خارج برنامج "النفط للغذاء". وتابعت المصادر أن لائحة السلع التي يستطيع العراق استيرادها أصبحت شبه جاهزة، وشددت على أن التزام كل الدول المجاورة نظام العقوبات الجديد أساسي لنجاح هذه العقوبات. واللافت أن جولة ووكر لن تشمل مصر. وفي دمشق، قالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" إن الجولة تستهدف البحث في سبل تنفيذ خطة "العقوبات الذكية" على العراق، لبلورتها لدى مناقشة تمديد برنامج "النفط للغذاء" في حزيران يونيو المقبل. وأوضحت ان الإدارة الأميركية تبحث في التوصل إلى "حل شامل" لموضوع تصدير النفط العراقي إلى سورية وتركيا والأردن، بعد موافقة دمشق على وضع أنبوب كركوك - بانياس في إطار قرارات مجلس الأمن. مشيرة إلى أن "الحل الشامل يضمن السماح بتصدير النفط العراقي، شرط عدم وصول العائدات إلى جيب الرئيس صدام حسين". وكانت واشنطن استخدمت موضوع أنبوب النفط السوري - العراقي للضغط على دمشق، ذلك أنها "تتغاضى" عن تدفق النفط العراقي إلى الأردن وتركيا. وتابعت المصادر ان الإدارة "تدرس مع الرياض فكرة احياء انبوب التابلاين الممتد من السعودية إلى الموانئ السورية". وفي باريس اف ب، اعلن وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف الذي يزور باريس، ان الجانبين قررا "البقاء على اتصال في الاسابيع المقبلة، خصوصا في شأن ثلاث قضايا هي الامن في اوروبا والوضع في الشرق الاوسط والعراق باعتبارها تشكل اولويات" للبلدين. وبحث الوزيران الفرنسي والروسي خلال مأدبة غداء في وزارة الخارجية في "الوضع الحالي في العراق المتعلق بالحظر الذي لا يمكن ان يرضينا" بحسب ايفانوف.