بيروت - "الحياة - حسم وزير الدفاع اللبناني خليل الهراوي السجال الذي أثاره تصريح وزير الدفاع السوري العماد مصطفى طلاس لصحيفة "الديار" اللبنانية قبل ايام، باعلانه امس، ان تصريح طلاس "غير دقيق لجهة الوقائع التي تضمنها ولجهة تقويم الفكر السياسي لبكركي وتاريخها". وقال: "في اعتقادي ان هذا التصريح لا يمثل الموقف الرسمي السوري ولا يعبر عن رأي وتوجهات المسؤولين في سورية، وحرصاً على المصلحة العليا اللبنانية - السورية يقتضي وقف السجال حوله". وفي اول تعليق له على كلام طلاس، اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ان كلامه "لا يحتاج الى رد اصلاً واننا لا يمكن ان نقيد الناس في اقوالهم". وأكد في مطار بيروت قبيل توجهه، امس، الى الفاتيكان للمشاركة في مؤتمر للكرادلة "ان الخط بين بكركي ودمشق ليس مغلقاً"، وأعرب عن امله في "أن تتحسن الاحوال". وأشار الى ان زيارته الى الفاتيكان هدفها اولاً متابعة ما جرى تطبيقه من الارشاد الرسولي وثانياً للاشتراك في دعوة وجهها البابا يوحنا بولس الثاني لجميع الكرادلة في العالم للبحث في الخطة التي يجب ان تعتمد لمئة سنة مقبلة. وعن تقويمه لزيارة البابا الى دمشق، قال: "اعتقد انها كانت زيارة ناجحة وجميع الناس شعروا ان البابا خير رسول للسلام والتآلف بين الناس"، مؤيداً ما كتب في وسائل اعلامية عالمية "ان زيارة البابا كانت هدية من السماء للرئىس السوري بشار الاسد وشعبه". ورفض صفير الدخول في شروح اضافية عن عدم زيارته سورية لاستقبال البابا وقال: "شرحنا الموقف ويكفي ولا حاجة لمزيد من الشرح". ورداً على سؤال عن اللقاء الذي عقد في منزل النائب فريد الخازن عقب لقاء قرنة شهوان وعدم مباركته للاجتماع الثاني كما فعل مع الاول قال: "البيان الاول ذهب اصحابه الى بكركي واستقبلناهم وكل من يذهب الى بكركي نستقبله". وأضاف: "نحن نبارك كل اجتماع في سبيل توحيد لبنان والرأي فيه". وعن موضوع توحيد فروع الجامعة اللبنانية قال: "نأمل في توحيد الشباب اللبناني، واعتقد ان التفريع اعتمد في جميع بلدان العالم وهو ان توزع الجامعة ليس فقط في مكان واحد، انما في امكنة عدة".