أبلغ الفاتيكان الى رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري امس ان البطريرك الماروني نصرالله صفير سيزوره قبيل توجه البابا يوحنا بولس الثاني الى سورية في 4 أيار مايو المقبل، للبحث معه في امكان مشاركة رأس الكنيسة المارونية في استقبال البابا في دمشق. راجع ص 5 وذكرت مصادر الوفد اللبناني المرافق للحريري الذي اجتمع 20 دقيقة مع البابا، ثم مع رئيس وزراء الفاتيكان الكاردينال انجيلو سودانو ووزير خارجيته المونسنيور جان لوي توران ان دوائر الفاتيكان "لا تضغط على صفير كي يذهب الى سورية وتترك القرار له". وبحث الحريري مع البابا في ازمة المنطقة، وقالت مصادر الفاتيكان انه سيشدد على وجوب احترام قرارات الشرعية الدولية وحقوق الانسان في فلسطين اثناء زيارته دمشق. وناقش الوضع في لبنان والغارة الاسرائيلية الاخيرة والعلاقات اللبنانية السورية مع سودانو وتوران. وأوضحت المصادر ان هناك انطباعاً بأن علاقة الفاتيكان مع دمشق جيدة وممتازة. وقال عدد من الوزراء المسيحيين الذين رافقوا الحريري في زيارته انهم يتمنون ان يكون مجيء صفير الى الفاتيكان قبل زيارة البابا دمشق مخرجاً جيداً كي يرافقه صفير في هذه الزيارة الى سورية، يساعد على انفراج الاجواء السياسية بعد المواقف التي ادلى بها وطالب بانسحاب القوات السورية من لبنان. وأوضح هؤلاء انهم يعتقدون ان الفاتيكان سيتمنى على صفير ذلك، لكن القرار الأخير يعود اليه.