أكد البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ان الامور طبيعية جداً بين بكركي وبعبدا معلقاً على القمة اللبنانية - السورية بقوله ان "الامر اصبح مألوفاً". غادر صفير بيروت امس الى الفاتيكان في زيارة تستمر شهراً للمشاركة في اجتماعات مجمع اساقفة آسيا. ولم يرافقه من بكركي الى مطار بيروت اي موفد رسمي كما درجت العادة، بعدما فشلت المساعي التي بذلها الوزير ميشال إده ليل اول من امس بين بكركي وبعبدا في رأب الصدع الذي خلّفه مشروع قانون الزواج المدني، ورفض البطريرك الماروني ان يرافقه اي موفد رسمي الى المطار في حين كان في وداعه الوزير عمر مسقاوي ممثلاً رئيس الحكومة رفيق الحريري. وتعليقاً على غياب ممثل لرئيس الجمهورية الياس الهراوي عن مرافقته الى المطار، اجاب صفير "تعلمون اننا نكثر السفر هذه الايام، ولا نريد ان نزعج احداً، وخصوصاً ان اصحاب المعالي اشغالهم كثيرة انما صاحب المعالي مسقاوي اراد ان يترك اشغاله ليكون الى جانبنا ونحن نشكره". وعن دور الفاتيكان في كسر الجليد بين بعبدا وبكركي، قال "انني ارى ان ما من جليد هذه الايام بل بالعكس الطقس حار جداً". وسئل: هل يزور الرئيس الهراوي الفاتيكان للمشاركة في قداس سيترأسه صفير في 11 أيار مايو المقبل، قال "لا ادري، هذا سؤال يوجه الى من يجب ان يوجه اليه وليس الي انا". وعن العتب الذي ابداه الهراوي على حديث تلفزيوني له، قال "لم يبلغ اليّ ما تقولون، كنت منهمكاً في امور اخرى فلم يتسن لي ان اطلع على كل ما يقال". وعن لقائه الرئيس الحريري في بكركي اخيراً، قال "كان لقاء عادياً ونحن نقدر دولة الرئيس ونطلب لجميع المسؤولين التوفيق في قيادة السفينة الى شاطئ الامان". وعن مدة غيابة الطويلة وامكان بقاء الامور على ما هي عليه بين الرئاسة الاولى وبكركي، قال "نحن لا نعتقد ان هذه العلاقات مجمدة وهي جيدة. وتعليقاً على قمة اللاذقية، اجاب "هذا الامر اصبح مألوفاً ولا تعليق عليه، نحن مع المصالحة الشاملة لكل اللبنانيين". وعن فشل مساعي الوزير إده، قال "يكون هناك مبادرة اذا كان هناك مجال للمصالحة او القيام بدور، ولكن انا لا ارى ان هناك ما يدعو الى المصالحة فالامور طبيعية جداً بيننا وبين فخامة الرئيس وبين جميع المسؤولين". وغادر الى الفاتيكان على الطائرة ذاتها بطريرك الروم الكاثوليك مكسيموس الخامس حكيم، للمشاركة في اجتماعات المجمع.