الخرطوم، نيروبي - ا ف ب، رويترز - اعلن مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس انه تقرر تعليق الرحلات الجوية الى جنوب السودان اثر هجوم تعرضت له احدى طائراتها امس وادى الى مقتل مساعد قائد الطائرة. واعلنت اللجنة ان طيارا دنمركيا قتل لدى تعرض طائرته للنيران اثناء تحليقها فوق جنوب السودان. وجاء مقتل الطيار الدنمركي بعد اقل من اسبوعين من مقتل ستة من موظفي اللجنة الدولية في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال مايكل كلينر الناطق باسم اللجنة ان الطائرة كانت في منتصف رحلتها بين بلدة جوبا في جنوب السودان وبلدة لوكيتشوكيو في شمال كينيا في رحلة روتينية اسبوعية حين اضطرت الى خفض ارتفاعها لحدوث مشكلة ضغط في القمرة. وقال كلينر "عندئذ سمع صوت انفجار وتوفي مساعد الطيار على الفور باصابة خطرة في الرأس". وذكر انه لا يعرف من اطلق النار على الطائرة التي لم تكن تقل اي ركاب. واكد انها عادت سالمة هي وقائدها الى كينيا. وذكرت اللجنة ان اسم الطيار القتيل اولي فريس اريكسن 26 عاما. واعتبر "الجيش الشعبي لتحرير السودان" امس، ان الاحتمال ضئيل في ان يكون رجاله هم الذين اطلقوا النار على الطائرة. وقال سامسون كواجي الناطق باسم حركة التمرد التي تسيطر على معظم المنطقة التي كانت تحلق فوقها الطائرة عند تعرضها لطلقات نارية غير معروفة المصدر: "لا اعتقد ان الجيش الشعبي متورط" في الحادث. وفي الخرطوم، نفت الحكومة السودانية اي مسؤولية عن الهجوم الذي تعرضت له الطائرة. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية شول دينغ للصحافيين ان "الطائرة "اصيبت فوق منطقة خاضعة لسيطرة المتمردين حيث وجود القوات الحكومية محدود للغاية"، كما انه "لا يوجد سبب لكي يطلق الجنود السودانيون النار على طائرة تابعة للصليب الاحمر".