كشف وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية نجيب الخير عبد الوهاب عن مبادرة لحركة التمرد وقال ان المتمردين الجنوبيين سيطلقون سراح جميع اسرى الحرب خلال أسبوع من ابرام اتفاق لانهاء اكثر من عقدين من حرب اهلية حصدت ارواح اكثر من مليوني شخص. وأوضح الوزير السوداني ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ابلغت الحكومة السودانية ان الحركة الشعبية لتحرير السودان ستفرج عن جميع اسرى الحرب وعددهم 750 شخصا بعد ايام من التوقيع على اتفاق السلام المقرر غدا الاحد. واشار في تصريحات للصحفيين في الخرطوم الى ان هؤلاء هم جميع اسرى الحرب لدى الحركة الشعبية مضيفا انه ليست لديه معلومات بعد عما اذا كانت الحكومة السودانية قد اتخذت اي اجراء في المقابل. غير ان سامسون كواجي المتحدث باسم الحركة الشعبية شكك في الاطار الزمني وفي عدد الاسرى الذين سيطلق سراحهم، وقال كواجي في تصريحات ادلى بها في نيروبي هناك اتفاق على اطلاق سراح اسرى الحرب بعد 30 يوما من توقيع اتفاق السلام النهائي لكننا لم نتحدث عن اعداد. وكان الجانبان اتفقا في 31 ديسمبر الماضي في كينيا على البروتوكولات النهائية التي تمهد الطريق امام احلال السلام وتتضمن تفاصيل مثل اعادة انتشار قوات الشمال من الجنوب خلال 30 شهرا من تاريخ توقيع الاتفاق وعودة قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان من الشرق الى الجنوب خلال عام اعتبارا من التاسع من يناير. وتوضح البروتوكولات ايضا الادوار التي سينهض بها الرئيس السوداني عمر حسن البشير والنائب الاول للرئيس السوداني جون قرنق زعيم الحركة الشعبية كما تقضي بأن يحل نائب للرئيس محل قرنق في غيابه. ولم تشر البروتوكولات الى من سيكون نائب الرئيس لكن محللين يقولون ان على عثمان طه كبير مفاوضي الحكومة والنائب الاول الحالي للرئيس السوداني قد يضطلع بهذا المنصب.ويقضي اتفاق وقف اطلاق النار النهائي بتشكيل وحدات مسلحة مشتركة يبلغ قوامها الاجمالي 40 ألف جندي يتم نشرها في سائر انحاء الجنوب وفي ثلاث مناطق كانت محل نزاع في السابق وهى ابي وجنوب النيل الازرق جنوب كردفان اضافة الى نشر وحدة واحدة في العاصمة.