موسكو - رويترز، ا ف ب - رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب"ديناميكية" العلاقات بين موسكو وبكين في مستهل محادثاته في الكرملين امس، مع وزير الخارجية الصيني تانغ جياشوان، فيما نقل عن وزيري الخارجية الروسي والصيني انهما يتوقعان تسجيل رقم قياسي في الزيارات المتبادلة على مستوى رفيع هذا العام، في محاولة لبناء علاقات افضل بين الجارين العملاقين. ونقلت وكالة انباء "انترفاكس" الروسية عن بوتين قوله ان "لا مشكلة تعوق علاقاتنا عملياً"، واصفاً هذه العلاقات ب"الايجابية"، مضيفاً انها تتميز ب"ديناميكية كبيرة". كذلك نقلت الوكالة عن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف اشارته في بداية اجتماع مع نظيره الصيني الى ان بوتين ينوي زيارة الصين مرتين هذا العام. وفي المقابل جرى التخطيط لزيارتين رفيعتي المستوى من الجانب الصيني هذا العام. وكانت العلاقات بين موسكو وبكين شهدت تنافساً للسيطرة على العالم الشيوعي بعدما انفض تحالفهما في منتصف الستينات. وطبعت حوادث حدودية عدة، عقدين من العداء بينهما، الى ان بدأت علاقاتهما تتحسن في اواخر الثمانينات. ومنذ ذلك الحين سوت روسياوالصين المشكلات الحدودية بينهما والتي كانت تمثل اخطر مصدر لتوتر علاقاتهما الثنائية. والتزمتا تعزيز التعاون الاقتصادي بما في ذلك تجارة السلاح. وعبر البلدان عن مخاوف متشابهة من احتمال ان تصبح الولاياتالمتحدة القوة المسيطرة على السياسة العالمية. ويتوقع ان يسافر بوتين الى الصين في حزيران يونيو المقبل، لحضور قمة مجموعة الخمس في شنغهاي والتي تضم ايضاً الصين وطاجيكستان وكازاخستان وقرغيزستان. ولم يحدد ايفانوف موعد زيارة بوتين الثانية للصين. ومن المقرر ان يزور الرئيس الصيني جيانغ زيمين موسكو في تموز يوليو المقبل، لتوقيع معاهدة سياسية جديدة بين الدولتين. ومن المقرر كذلك ان يزور رئيس الوزراء الصيني جو رونغجي روسيا هذا العام. ونقلت انباء "انترفاكس" عن وزير الخارجية الصيني الذي يزور موسكو للاعداد لقمة الخمس في شنغهاي ولزيارة جيانغ لروسيا قوله: "سيكون هذا العام ذروة تطوير العلاقات بين روسياوالصين". وظهر توافق في الرأي بين الحكومتين بشأن كثير من القضايا الدولية الكبرى، بما في ذلك معارضتهما للعملية العسكرية لحلف شمال الاطلسي ضد يوغوسلافيا عام 1999، اضافة الى معارضتهما خطط الولاياتالمتحدة لانشاء درع صاروخي. ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر لوسيوكوف قوله ان من المحتمل ان يثار في كلا الاجتماعين موضوع العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة التي شابها خلاف حول طائرة التجسس الاميركية التي يحتجزها الصينيون وحول امدادات الاسلحة الاميركية لتايوان. وانتعشت العلاقات الروسية -الصينية تحديداً بعدما جاء الى السلطة في العام الماضي بوتين الحريص على استعادة العلاقات مع حلفاء السوفيات القدامى، بما في ذلك ايران وكوريا الشمالية والبلدان العربية. وزار بوتين الصين في تموز يوليو الماضي.