وسط استمرار التوتر مخيماً على العلاقات الصينية - الاميركية، يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم وزير الخارجية الصيني تانغ جيشوان ويبحث معه في اجراءات "جوابية" للرد على تزويد تايوان أسلحة أميركية، على ما توقعت مصادر ديبلوماسية. في حين طالبت بكينواشنطن بعدم منح تأشيرة للرئيس التايواني الذي سيبدأ جولة أميركية لاتينية. موسكو، بكين - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - وصل وزير الخارجية الصيني تانغ جيشوان الى موسكو لحضور اجتماع "خماسي شنغهاي" الذي تشارك فيه الصينوروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجكستان. واتفق وزراء خارجية الدول الخمس على عقد قمة في 15 حزيران يونيو لرؤساء هذه الدول، وأصدروا بيانات أكدت اجماعهم على حل "مكافحة الارهاب والتطرف والانفصالية". وسيعقد الوزير الصيني اليوم جلسة محادثات طويلة مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف، ثم يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصادر ديبلوماسية ان الطرفين سيبحثان في توتر العلاقات بين بكينوواشنطن، والقرار الأميركي تصدير "كميات كبيرة" من الأسلحة الى تايوان. وأشار عدد من المحللين الى ان الصين قد تطلب من روسيا الموافقة على زيادة كمية الأسلحة التي تبيعها الى بكين، رداً على ما تعدُّه تايوان وطلبت الصين من الولاياتالمتحدة أمس عدم منح تأشيرة دخول للرئيس التايواني شين شوي - بيان، ليتوقف في أراضيها في طريقه الى دول في اميركا اللاتينية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية: "نحن نعارض في شدة مرور شين في الولاياتالمتحدة". ورفضت وزارة الخارجية الاميركية، من جهتها، تأكيد منح تأشيرة مرور عبر أراضيها للرئيس التايواني. لكن مسؤولاً كبيراً في الخارجية الاميركية قال انه "شبه متأكد" من ان واشنطن منحته إياها. وانضم نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الى الذين يحاولون توضيح سياسة واشنطن في شأن تايوان. وقال: "اننا نريد فقط تذكير بكين بأن الولاياتالمتحدة تملك القدرة العسكرية للمساعدة اذا تعرضت تايوان لهجوم". واثار الرئيس جورج بوش غضب الصين، الاسبوع الماضي، عندما قال إنه مستعد "مهما كلف الامر" للدفاع عن تايوان التي تعدّها بكين اقليماً منشقاً. وسارع البيت الابيض بعد ذلك الى الاعلان ان تصريحات بوش لا تمثل سياسة جديدة. وقال تشيني إن "ما فعله الرئيس هو تأكيد تصميمنا القوي جداً وضرورة عدم لجوء الصين الى القوة من اجل ضم تايوان".