أعلن النائب اليهودي في البرلمان الايراني موريس معتمد معارضة يهود ايران وقسم من اليهود الأميركيين سياسة القمع والعدوان التي تمارسها اسرائيل ضد الفلسطينيين، داعياً الى "احقاق حقوق الشعب الفلسطيني وايجاد فضاء حر يعيش فيه بسلام جميع اتباع الديانات الالهية". وأكد معتمد في حديث الى "الحياة" التزام اليهود الايرانيين كغيرهم من المواطنين بسياسة الحكومة عدم الاعتراف باسرائيل، مشيداً بمواقف الرئيس محمد خاتمي التي تفرق ما بين اليهودية والصهيونية. دان النائب اليهودي في البرلمان الايراني موريس معتمد، الجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وقال في حديث الى "الحياة": "ان اليهودالايرانيين يدينون ويعارضون أي نوع التصدي والقتل واستخدام القوة، خصوصاً الأسلحة الثقيلة الاسرائيلية مقابل الحجارة". ودعا الى "احقاق حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم وايجاد فضاء حر يعيش فيه اتباع الأديان اليهودية والمسيحية والاسلام في الأرض الفلسطينية". وأعلن معتمد "ان اليهود الايرانيين وجموعاً غفيرة جداً من يهود العالم لديهم موقف موحد في الدفاع عن المظلومين خصوصاً الشعب الفلسطيني أو الشعوب الأخرى المستضعفة"، وأوضح ان "قسماً كبيراً من اليهود الأميركيين لديهم الموقف نفسه، وقد عبروا عنه خلال بعض التظاهرات التي اندلعت في نيويورك مع انطلاقة الانتفاضة الثانية - انتفاضة الأقصى" مضيفاً انه عاين ذلك شخصياً خلال زيارته العام الماضي للولايات المتحدة ورفض مقولة ان اسرائيل تمثل يهود العالم وقال انها "ليست سوى دولة، ولا يمكن اعتبارها ممثلاً لكل يهود العالم أو المعبرة عن آرائهم، فالشعب اليهودي له آراؤه الخاصة، وينبغي ان نقدر عالياً موقف الرئيس محمد خاتمي الذي يفكك ويفصل ما بين اليهودية والصهيونية. ويؤكد وجود اختلاف عميق بينهما ولهذا فإننا نجد حتى في داخل اسرائيل أعداداً كبيرة تعارض مواقف الحكومة في استخدام العنف". وأعلن ان يهود ايران ملتزمون قرار الحكومة كغيرهم من المواطنين: عدم الاعتراف باسرائيل وقال: "ان حكومة الجمهورية الاسلامية لديها قرار سياسي وديبلوماسي في عدم الاعتراف باسرائيل، ومن الطبيعي ان يلتزم جميع الايرانيين - بغض النظر عن دياناتهم ومذاهبهم - بالسياسات التي تتخذها الحكومة ويعملوا على تطبيقها وليس في الأمر خلاف بين الايرانيين اليهود أو المسلمين أو اتباع الديانات الأخرى" وأعرب عن أمله في أن تؤدي الانتفاضة الى احقاق حقوق الفلسطينيين وأوضح انها "اتخذت أبعاداً دولية كبيرة وخرجت من دائرة ضرب الحجارة فقط لتصبح قضية عالمية ولا يمكن النظر اليها على أنها فعل بسيط، بل تتجه بالقضية الفلسطينية نحو ايجاد حل يضمن حقوق اتباع جميع الديانات في تلك الأرض". وعن وضع اليهود الايرانيين وطبيعة حياتهم قال معتمد: "ان اليهود الايرانيين مواطنون كسائر المواطنين في ايران، ولكن هناك بعض المشاكل التي يتعرض لها معظم اتباع الأقليات الدينية وليس اليهود وحدهم، لجهة التوظيف في الادارات الرسمية أو طريقة التعاطي في القضايا القضائية، ونأمل في حل هذه المشكلات استناداً الى وعود كبار المسؤولين في ايران، خصوصاً لجهة التوظيف اذ لدينا عدد كبير من المعلمين لم يتم استخدامهم". وأضاف: "ان مثل هذه القضايا ستحل قريباً وهذا ما أكده لنا الرئيس محمد خاتمي". وأضاف: "انني كممثل لليهود لم أشعر أبداً بأي تمييز أو ان يكون اليهود الايرانيون مواطنين من الدرجة الثانية، بل انني وعلى مدى 34 سنة من العمل في الشأن العام أشعر بأنني أتمتع بكل ما للمسلم من حقوق قبل وبعد الثورة الاسلامية". ورفض معتمد اعتبار الولاياتالمتحدة أو اسرائيل قيمة على اليهود الايرانيين، خصوصاً بعد مواقفهما المدافعة عن 13 يهودياً ايرانياً حوكموا بتهمة التجسس لمصلحة اسرائيل، وقال: "ارفض تماماً مثل هذا الأمر، بل ان الدول الغربية والولاياتالمتحدة تعمل لتحقيق مصالحها الذاتية سواء في قضية اليهود أو غيرها". وأضاف: "ان هذه القضية ستجد الحل المناسب لها بفضل المحاكمة الجيدة التي حصلت والمتابعة المستمرة من الرابطة اليهودية مع المسؤولين، ولم نكن في أي وقت في حاجة الى دعم خارجي".